أكد مسئولو بنك باركليز، إن من المنتظر أن ترتفع أسعار المعادن الصناعية فى 2014 بقيادة النيكل نتيجة شح الإمدادات بينما ستضغط العوامل الاقتصادية غير المواتية على الذهب والنفط وتدفع المستثمرين للابتعاد عن العديد من السلع الأولية.

وقال مسئولو البنك فى أحدث التوقعات السلبية للسلع الأولية من بنك استثمار كبير إن خروج الاستثمارات من ذلك القطاع لن يتوقف قريبا ولن يكون ذلك فى الربع الأول من العام المقبل على الأقل.

وذكر البنك الذى مقره لندن عدة أسباب لذلك من بينها المعروض الوفير لأغلب المواد الخام واستمرار وتيرة النمو البطيئة للاقتصاد العالمى واحتمال خفض إجراءات البنك المركزى الأمريكى للتحفيز النقدى والتى دعمت السلع الأولية.

وقالوا إنه بسبب ضآلة مخزونات المعادن الصناعية مقارنة بغيرها من السلع فإن لديها فرصة أكبر للارتفاع فى العام المقبل ولاسيما النيكل بسبب حظر إندونيسى مزمع للصادرات.

وسجل سعر النيكل، الاثنين، أعلى مستوى فى شهر ببورصة لندن للمعادن وأغلق مرتفعا 1.4% عند 13955 دولارا للطن.

وقال باركليز إنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر النيكل 14750 دولارا فى الربع الأول من العام المقبل وأن يفوق 15 ألف دولار فى بقية أشهر العام، إذ إن الحظر الإندونيسى قد يحرم صناعة الحديد الصينية من إمدادات مهمة.

وتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر خام النفط القياسى مزيج برنت 101 دولار للبرميل فى الربع الأول مقارنة مع نحو 110 دولارات يوم الاثنين، ومن المتوقع أن يبلغ برنت 108 دولارات فى الربع الأخير من 2014.

وقالوا إن المتوسط المتوقع للخام الأمريكى هو 95 دولارا للبرميل فى الربع الأول مقارنة مع نحو 98 دولارا بالأسعار الحالية، وأضاف أنه قد يبلغ 99 دولارا بنهاية العام المقبل.

ونصح مسئولو باركليز المستثمرين بالمراهنة على انخفاض سعر الذهب بعد مارس وهى الفترة التى يتوقع فيها بدء تقليص التحفيز النقدى الأمريكى.

وبالرغم من ذلك فإن سعر الذهب الذى توقعه باركليز لعام 2014 أعلى من سعر يوم الاثنين وهو تناقض لم يفسره البنك.

وقال مسئولو البنك إن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الذهب 1350 دولارا للأوقية فى الربع الأول وأن ينخفض إلى 1270 دولارا بنهاية 2014".

وجرى تداول الذهب فى التعاملات الفورية يوم الاثنين بنحو 1240 دولارا للأوقية منخفضا نحو 26% هذا العام ومتجها إلى أول خسارة سنوية له منذ عام 2000".