أ : ي


 وقال المتحدث العسكري، عقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن "عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة بشمال سيناء تمكنت، الأحد، من إحباط محاولتين انتحاريتين لاستهداف عناصر الجيش بشمال سيناء".
 
 وأوضح في بيان له نشره عبر صفحته بموقع "فايسبوك": "في تمام الرابعة من عصر الأحد، تمكنت عناصر التأمين التابعة للجيش من إحباط محاولة انتحارية بواسطة سيارة ميكروباص مفخخة استهدفت أحد المعسكرات بمنطقة الشيخ زويد"، مشيراً إلى أنه "تم تعامل قوات التأمين معها بالنيران قبل وصولها إلى بوابة المعسكر، مما أدّى إلى انفجارها لاحتوائها على كمية كبيرة من المتفجرات"، وتابع: "جار الآن البحث عن أشلاء مرتكبي العمل الإرهابي، لعمل تحليل DNA للتعرف على هويتهم".
 
وفيما يخص المحاولة الإنتحارية الأخرى، أفاد المتحدث العسكري: "وفي توقيت متزامن وأثناء عودة إحدى الدوريات الخاصة بعناصر إنفاذ القانون على طريق الجورة/ الشيخ زويد، تم رصد عربة هيونداي طراز (فيرنا) فضية اللون ودون لوحات معدنية على أحد أجناب الطريق، وقامت القوات بالتعامل معها بالنيران من بعد مما أدى إلى انفجارها، ولم يسفر الانفجار عن أي إصابات، وكشفت المعاينة المبدئية للحادث أن السيارة كانت تحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات".
 
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع الشيخ محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان سلمه مبلغ 15 مليون دولار لشراء أسلحة للجماعات الجهادية فى سيناء، وأعترف الظواهري بنقل هذا المبلغ إلى طبيب بن لادن الدكتور رمزى موافي، الذي يقود تنظيم القاعدة في سيناء.
 
وقال الظواهري خلال التحقيقات إن هذا المبلغ استفاد منه نحو عشرات التنظيمات الجهادية في سيناء، مشيراً إلى  إن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، كان من ضمن المستفيدين. وأضاف أن هذا التنظيم يعتبر خلية عنقودية يتتفرع منه 15 تنظيم أصغر.
 
وأشار الظواهري إلى أن الأسلحة تم شراءها من ليبيا، مشيراً إلى أن  صلاح شحاتة، أمين عام تنظيم القاعدة فى ليبيا تولى عملية تهريب الأسلحة إلى مصر، وتوصيلها إلى مخازن التابعة تنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني في سيناء وقطاع غزة.
 
كما كشفت التحقيقات أن جماعة الإخوان المسلمون طلبت نقل عدد من الجهاديين القادمين من اليمن وغزة إلى سيناء، مشيراً إلى أنه قام بإجراء اتصالات مع قيادات تنظيم القاعدة فى اليمن وبلاد المغرب العربى ومالى، من أجل تنسيق عمليات تهريب الجهاديين إلى سيناء لتلقي التدريبات، والقيام بعمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة أو الإنتقال إلى سوريا.
 
ويواجه الجيش المصري عمليات إرهابية متصاعدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وأستهدف جنوده في العديد من العمليات، كان آخرها مقتل عشرة جنود بتاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عبر استهداف حافلة كانت تقلهم بسيارة مفخخة.