قال بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السيناتور جورج ميتشل, المبعوث الأمريكي الخاص إلي الشرق الأوسط لم يبدأ بعد وساطته بين الجانبين.
في وقت اتهم أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي الجانب الفلسطيني بالسعي إلي إفشال المفاوضات. ونقلت صحيفة هاآرتس عن نيتانياهو- خلال اجتماع وزراء حزب الليكود- نفيه اقتراح الرئيس الفلسطيني محمود عباس-أبومازن-- تنفيذ تبادل أراض بنسبة8.3 في المائة من مساحة الضفة الغربية.
وأوضح نيتانياهو أن الجانب الفلسطيني ينقل رسائله إلي المبعوث الأمريكي, لكن الأخير لم يبلغ إسرائيل بعد بوجود أي اقتراح من هذا النوع.
في غضون ذلك, ذكر ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي أمس أن بلاده بحاجة إلي ضمانات بضرورة ألا تتحول أي اتفاقية مستقبلية مع السلطة الفلسطينية بشأن الضفة الغربية إلي ما يشبه الوضع في لبنان أو غزة حيث تحولتا الي قواعد صواريخ تهدد امن اسرائيل.
وأضاف باراك- في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية- أننا بحاجة إلي اتفاقية أكثر تماسكا من جانب مجلس الأمن بالمقارنة بالاتفاقيات التي تم تنفيذها بعد انسحاب إسرائيل من لبنان وبعد حرب لبنان الثانية. وتطالب حكومة بنيامين نيتانياهو بأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح كما تطالب بوضع ترتيبات أمنية كثيرة لضمان أمن اسرائيل مستقبلا. وأكد باراك أن إسرائيل تتوقع أن تسفر عملية السلام مع الفلسطينيين عن حل للصراع الإقليمي الطويل في الشرق الأوسط. وفي دمشق,أعرب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة السورية عن رغبة الحركة في التوصل إلي مصالحة فلسطينية, معتبرا أن ما يقف بوجهها هو الفيتو الامريكي المفروض عليها من أجل إضعاف موقف المفاوض الفلسطيني.
وقال مشعل- في لقاء جمعه مع الإعلاميين في دمشق- إن المصالحة الفلسطينية عليها فيتو امريكي,مؤكدا انه سمع من مسئولين عرب وأوروبيين كلاما واضحا بعضه من ميتشل بان الامريكيين لن يسمحوا بالمصالحة الا اذا خضعت حماس لشروط اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط.
وحول امكانية قيام حرب مقبلة مع اسرائيل أجاب مشعل اننا لا نعرف الغيب ونحن لا نسعي للحرب ولكن أن وقعت الحرب فنحن سنقاتل قتال الرجال. وتابع ان مبررات الحرب لدي اسرائيل متوافرة وهي تعتمد علي مدي ثقة اسرائيل علي الانتصار فيها فمبدأ الحرب وقرار الحرب موجود, ولكن يبقي تقرير التوقيت واكد ان الحرب لم تعد نزهة لدي اسرائيل معتبرا ذلك انجازا للمقاومة.