يسود
اعتقاد بأن كفة قوات النظام السورى، بدأت ترجح لصالحها على الأرض، بينما تفقد
المعارضة المسلحة مواقعها على خطوط الجبهة، وذلك فى الأشهر الأخيرة، بعدما كبدت
الجيش النظامى خسائرا فادحة لمدة طويلة، ويبدو أن التوتر الذى بدأ فى أعقاب سيطرة
تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" (داعش) على بلدة إعزار، شمال
سوريا، ينتشر فى كافة أنحاء البلاد، والمناطق المحررة على وجه الخصوص، حيث تنشغل
المعارضة بالمشاكل داخل تلك المناطق، ما يضعف تركيزها على خطوط الجبهة، فيما يشن
النظام حملات واسعة فى ريف دمشق، وحلب وحمص، وحماة، ضد المعارضة.
وأوضح
خبير الشرق الأوسط "على حسين باكير" فى تصريح له، أن النظام السورى
يستخدم كل قوته فى ريف دمشق وحمص وحلب، فى ظل دعم من حزب الله والميليشيات
الشيعية، لتحقيق تقدم فى هذه الجبهات، ولإضعاف القدرة التفاوضية لأصدقاء سوريا،
والائتلاف السورى المعارض، فى مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده لإيجاد حل للأزمة السورية.
وذكر
الباحث أن المعارضة المسلحة نزفت دماء وتراجعت قوتها، بعد استخدام الأسد للسلاح
الكيمائى، والتقارب الروسى الأميركى لعقد جنيف 2، حيث أخذت واشنطن تضغط على دول
المنطقة لإقناعها بالحل السياسى، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية بذلت جهودا كبيرة
لإيقاف دعم السلاح للمعارضة من قبل دول بما فيها السعودية.
ومؤتمر
"جنيف 2" دعا إليه لأول مرة وزيرا خارجية الولايات المتحدة، جون كيرى،
وروسيا، سيرجى لافروف، فى مايو الماضى، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً، ولا
زال موعد انعقاده غير محدد.