قالت الحاجة «عواطف»، التى صفعها أحد أنصار جماعة الإخوان، أمام
أكاديمية الشرطة، أثناء انعقاد أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول، محمد
مرسى، و14 من قيادات الجماعة، الاثنين الماضى، إن الفريق أول عبدالفتاح
السيسى، وزير الدفاع، استقبلها فى مكتبه فى حضور الفريق صدقى صبحى، رئيس
أركان حرب القوات المسلحة، معتبرة ذلك أعظم تقدير وتكريم لها، وأنه رد لها
كرامتها أمام مصر كلها.وأضافت «الحاجة عواطف»، لـ«المصرى
اليوم»: «الفريق (السيسى) استقبلنى مقابلة مافيش بعد كده، وقال لى بالحرف
الواحد: إنتى أمى، والقلم اللى نزل على وجهك كأنه نزل على وجه مصر كلها،
وهاجيبلك حقك، وكانت كلماته لى دواء شافيا من كل شىء، ونزلت دموعى فرحة
بكلامه، فقام الفريق (صبحى)، ومسح دموعى».وتابعت: «لم أكن
أتصور أن شابا من سن أحفادى يتطاول علىَّ، ويضرب واحدة فى سن جدته، لكن
أشكر قوات الأمن، لأنه لم يمر على الواقعة أقل من 24 ساعة، إلا وتم القبض
عليه». واستطردت: «منذ ثورة 25 يناير، وأنا أخرج للمظاهرات، ومش أول مرة
أتصاب أو أتعرض للضرب من الإخوان، فسبق أن اعتدوا علىَّ بالضرب فى ميدان
التحرير، وفى يوم 30 يونيو الماضى أيضا تعرضت للضرب منهم».
وقالت عن تفاصيل الواقعة: «حملت صورة (السيسى)، وتوجهت
إلى أكاديمية الشرطة، يوم محاكمة مرسى، ليس بغرض متابعة المحاكمة، ولكن
تأييدًا لـ(السيسى)، وأثناء وقوفى بالصورة جاء شباب بسيارة، وخطفوا الصورة،
فحزنت وبكيت، وبعدها جاء شخص آخر بسيارة، وسألنى عن سبب بكائى، فقلت له
أريد صورة (السيسى)، ففتح سيارته، وأعطانى أخرى، ووقفت أهتف لـ(السيسى)
وجيش بلادى، وفجأة ظهر شاب، ووقف أمامى، وطلب منى عدم رفع الصورة، فرفضت،
وحاول أن يأخذها بالقوة، ورفع يده بعلامة (رابعة)، فقلت له: إنتم بتقبضوا،
فقال لى: إنتى جاية تقفى ضد ولى نعمتك؟!، فسألته: ( مين ولى نعمتى)، فقال:
(مرسى)، وردد: (مرسى رئيسى مرسى رئيسى)، فقلت له: (السيسى رئيسى)، وهنا لم
أر شيئا سوى يده تنزل على وجهى، حتى حضر شباب كانوا يقفون بجانبنا، وبسرعة
فر هاربا، ووقعت على الأرض أبكى».وأضافت: «عقب الواقعة، حضرت
الشرطة، وطلبت منهم تحرير محضر ضد هذا الشاب، فأخذونى إلى قسم شرطة التجمع
الخامس، وحررت محضرا، وقد شاهد أهلى وجيرانى فى المنطقة الواقعة فى
التليفزيون، وحزنوا بسبب ما تعرضت له، وعلمت بعد ذلك أنه تم القبض على هذا
الشاب». وأشارت إلى أنها خرجت، يوم 25 يناير 2011 ضد الظلم والاستبداد من
حكومة مبارك، وكانت تجلس فى ميدان التحرير عدة أيام، بعيدا عن أبنائها،
وأنها تعرضت للضرب أكثر من مرة من جانب الإخوان، موضحة أنها أعطت صوتها فى
انتخابات الرئاسة للفريق أحمد شفيق، وعندما فاز محمد مرسى، حزنت حزنا
شديدا، حتى سمعت نداء «السيسى» بالخروج لتفويضه لمحاربة الإرهاب.وقالت:
«أعيش فى شقة صغيرة مكونة من حجرة وصالة، بالطابق الأول بمنزل قديم،
بمنطقة منشية الحرية، بشبرا الخيمة، مع أبنائى، وهم: (آمال)، 41 سنة،
و(نادية)، 38 سنة، و(فاطمة)، 34 سنة، و(أشرف)، 32 سنة، وليس لنا مصدر دخل
أنا وأولادى، ونعيش على مساعدات أهل الخير والجيران من المنطقة، ورغم ذلك
عندما حضر لى أحد أعضاء الإخوان، ليقدم لى مساعدة، مشترطا أن أكون معهم،
ولا أخرج فى مظاهرات ضد مرسى، رفضت، فتركنى، بعد أن شتمنى، وقال لى: مرسى
ده ولى نعمتك، وخلى (السيسى) ينفعك».واشتكت الحاجة «عواطف»
من ارتفاع تكاليف المعيشة، وسوء حالة رغيف العيش فى المنطقة، ووصول سعر
أسطوانة البوتاجاز إلى 30 جنيها، مطالبة محافظ القليوبية بأن يهتم بالمناطق
العشوائية، ويعالج مشكلة القمامة.