قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الثلاثاء، إنه «متفائل» بأن بلاده ستبقى
على المسار إلى الديمقراطية رغم تعليق المحادثات بين حركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة
وأحزاب المعارضة بشأن تشكيل حكومة تصريف أعمال جديدة.
وأضاف «المرزوقي»، بعد محادثات في باريس، مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند:
«أيًّا كانت الصعوبات حاليًّا فالعملية الديمقراطية تمضي قدما رغم بعض أوجه القصور
لكننا مصممون تمامًا على مواصلتها».
وتابع: «أعتقد أن تونس ستقيم هذه الدولة الديمقراطية الشفافة وغير الفاسدة والتي
ستكون أيضا حصنا ضد الإرهاب» واصفا الأحداث التي شهدتها بلاده في الآونة الأخيرة بأنها
«فترة عصيبة».
وقال «المرزوقي»: «نواجه تحديا ثلاثيا في تونس.. تحد اقتصادي ويتمثل في تنمية
الشباب وآخر ديمقراطي ويتمثل في إقامة دولة ديمقراطية، وآخر أمني لأننا نواجه أيضا
الإرهاب».
كان الرئيس الفرنسي «هولاند» حث تونس على إجراء انتخابات «بدون تأخير»، مضيفا
أن باريس ستدعم تونس في حربها ضد الإرهاب.
وعلقت المحادثات، الإثنين الماضي، بعدما فشل الطرفان في الاتفاق على رئيس للوزراء،
ولم يتضح بعد متى ستستأنف المفاوضات.
وفي سياق متصل، قال زعيم حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي، التي تقود الائتلاف
الحاكم في تونس، فى تصريحات، إنه ليس هناك أي تخوّفات من انقلاب يحدث في بلاده.
وأشار «الغنوشي» إلى تمسّك «النهضة» بدعم أحمد المستيري، المعارض في فترة حكم
الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، كمرشّح لخلافة علي العريض، في رئاسة الحكومة «انطلاقا
من كونه شخصيّة مستقلة عن جميع الأحزاب، فضلا عن خبرته السياسية ونضاله ضد الديكتاتورية».
واعتبر أنه لا يوجد «أي مبرّر لرفض باقي القوى السياسية لأحمد المستيري».