اعتبرت كريستالينا جيورجيفا المفوضة الأوروبية المكلفة بشئون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات أن الأزمة الانسانية التى تشهدها سوريا حاليا تعد الأسوأ فى العالم خلال العقود الأخيرة مشيرة إلى أن احتمالات ما سيحدث فى تلك البلاد خلال السنوات القادمة تبعث على التشاؤم.

وقالت جيورجيفا وهى بلغارية الجنسية فى تصريحات لوكالة أنباء صوفيا البلغارية أمس السبت أن عدد ضحايا الأزمة السورية ارتفع إلى أربعة أضعاف خلال العام الماضى فقط حيث ارتفع عدد القتلى وهؤلاء الذين شردوا من منازلهم، إلى 5 مليون شخص، بعد أن كانت أعدادهم لا تتجاوز 2ر1 مليون، بينما ارتفع عدد اللاجئين الفارين من سوريا إلى ثمانية أمثال.

واعتبرت المفوضة الأوروبية مسألة صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين فى سوريا، بأنها أكبر مشكلة هناك، وقالت جيورجيفا إن هناك انطباعا بأن أوروبا أغلقت أبوابها أمام اللاجئين مؤكدة أن ذلك غير حقيقى، حيث طلب نحو 330 ألف سورى اللجوء فى أوروبا خلال العام الماضى، وتمكن نحو 100 ألف منهم فى الحصول على ذلك مشيرة إلى أن 60 فى المائة من اللاجئين يتواجدون فى 5 دول (المانيا وفرنسا والسويد وبلجيكا وبريطانيا) وهى دول تتسم بموقف متميز باتجاه مشكلة اللاجئين.

وشددت على أن وجود سياسة مشتركة فى أوروبا حيال اللاجئين ستساعد بلغاريا على ترحيل اللاجئين - الذين لا يستحقون وضع اللجوء واغلبهم من المتسللين عبر الحدود - بشكل أسهل وأكثر حسما، مشيرة إلى أن ثلثى عدد اللاجئين قد يمثلون اللاجئين الحقيقيين.