أعلنت شرطة العاصمة السعودية الرياض ضبط 6 نساء وهن يقدن سياراتهن، وقال مساعد
الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض، العقيد فواز بن جميل الميمان، بأن الجهات الأمنية
قامت بدورها وفقاً لتوجيهات وزارة الداخلية.
وأشار إلى أنه، لم تُسجَّل سوى مخالفات معدودة، لم تتجاوز ستة حالات لنساء قمن
بالقيادة، تم التعامل معهن وفق ما تطلبه موقف كل حالة، وحسب التعليمات المبلغة من مقام
وزارة الداخلية.
وأكد الميمان أن الجهات الأمنية لن تتساهل مع النساء المخالفات لنظام منع المرأة
من قيادة السيارة، وأنهم مخولون بتوقيف أي متجاوزة، وتحويلها إلى مراكز الشرط لتسجيل
الحالة واستدعاء ولي أمرها لأخذ التعهد قبل رفع ملف القضية للإمارة.
وبيّن إن الجهات الأمنية ستتعامل بحزم مع متجاوزات النظام، مشيرا إلى أن لديهم
صلاحيات بتوقيف النساء اللاتي يقدن السيارات، واستدعاء أولياء أمورهن لكتابة التعهد
بعدم تكرار قيادتهن السيارة، مع تسجيل الواقعة في محاضر رسمية.
وفي المنطقة الشرقية للمملكة، أوضح الناطق الأمني للشرطة المقدم زياد الرقيطي
أنه تم ضبط حالات فردية محدودة بمواقع متفرقة بالمنطقة الشرقية، لم تتجاوز خمس حالات
لسيدات، كنّ يقمن بقيادة السيارات، وأضاف: تم التعامل معهن وفق التعليمات الصادرة بذلك.
وفي مدينة جدة الساحلية أوقفت الشرطة سيدتين في العقد الخامس، خلال قيادتهن
لمركبتيهن، وقال متحدث باسم الشرطة أنه تم التعامل مع الحالتين وفق التعليمات المتبعة.
أما في عسير فأوضح الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة المقدم عبدالله آل شعثان،
أن الدوريات الأمنية بمدينة أبها قامت بتسجيل حالة واحدة فقط بمنطقة عسير لسيدة تقود
سيارة، وأضاف: تمت إحالتها لإدارة المرور لتطبيق النظام بحقها.
يأتي ذلك في وقت أعلنت عدد من النساء اللواتي دعين لحملة "قيادة 26 أكتوبر"
التراجع عن المشاركة في الحملة، بعدما جددت السلطات السعودية التحذير بأن من يخرق القيود
المفروضة على قيادة المرأة للسيارات سيواجه عقوبة غير محددة.
وفي المقابل، أظهرت ناشطات أخريات تصميماً كبيراً على المضي في الحملة، ونشرت
مقاطع فيديو جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرن فيها وهن يقدن سياراتهم في مناطق
غير معلومة داخل المملكة.
وبالتوازي مع ذلك، تواصل الجدل والانقسام في الآراء بين السعوديين بشأن الحملة،
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي اهتماماً غير مسبوق في الحملة، وتعليقات اما مؤيدة أو
معارضة، وسط توقعات بالمزيد من الجدل في الفترة القادمة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في وقت سابق رفضها لإقامة أي تجمعات، وقالت
إنها ستطبق الأنظمة بكل حزم ضد تلك التجمعات والمسيرات.
وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية إن الجهات المختصة سوف تباشر تطبيق الأنظمة
بحق المخالفين كافة بكل حزم وقوة وتقدر في الوقت ذاته ما عبر عنه كثير من المواطنين
من أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار والبعد عن كل ما يدعو إلى فرقة وتصنيف المجتمع.
وذكر المتحدث أن ذلك جاء عطفاً على ما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض
من وسائل الإعلام من دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة المرأة للسيارة، مشدداً
على أن الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع كل ما يخل بالسلم الاجتماعي ويفتح باب
الفتنة ويستجيب لأوهام ذوي الأحلام المريضة من المغرضين والدخلاء والمتربصين، بحسب
البيان.