يلتقي السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس‏-‏ أبو مازن‏-‏غدا‏.‏ و أعلن الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن اللقاء سيبحث قضايا الوضع النهائي مع إسرائيل‏.‏

رئيس الوزراء الفلسطينى سليمان فياض خلال اجتماعه مع وزير الخارجية البلجيكى فى رام الله أمس

غير أننا سنركز حاليا علي موضوعات الحدود والأمن من أجل ترسيم دولتين علي حدود عام‏1967. وأضاف‏-‏ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط‏-‏ أنه من الممكن إجراء تبادل طفيف للاراضي من حيث القيمة والمثل بين الجانبين دون أن يجحف هذا بالمساحة الكلية لأراضي الرابع من يونيو عام‏1967,‏ بما يشمل مدينة القدس المحتلة‏.‏

وكان عريقات يشير إلي الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس التي احتلتها إسرائيل في حرب عام‏1967‏ وهي المناطق التي يريد الفلسطينيون أن تتشكل منها دولتهم التي يفاوضون للاتفاق من أجل الوصول إليها‏.‏و قال المسئول الفلسطيني نفسه إذا استمرت اسرائيل في الاستيطان وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق علي الأرض فإنها بذلك تكون حكمت علي المفاوضات بالدمار قبل أن تبدأ‏,‏ مشددا علي وجود التزامات علي إسرائيل يتوجب عليها احترامها‏.‏

وأضاف أن ما بيننا وبين الجانب الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة هي قضايا الوضع النهائي التي تشمل اللاجئين والحدود والقدس والمعتقلين والمياه والتي ستحل وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي بما يقود إلي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا حتي إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة‏,‏ موضحا أن هذه هي المعادلات القائمة الآن والجانب الإسرائيلي أمام خيارين إما السلام أو الاستمرار في الاستيطان ولا يمكن لإسرائيل الجمع بين الأمرين في الوقت نفسه‏.‏ وقالت مصادر فلسطينية إن أبو مازن ينتظر أن يسمع من ميتشل ردا واضحا علي رسالة خطية بعثت بها السلطة الفلسطينية إلي الإدارة الأمريكية تطلب منها موقفا واضحا بشأن إعلان إسرائيل استمرار الاستيطان في القدس‏,‏ بعد أن وافقت السلطة علي بدء مباحثات غير مباشرة‏.‏ ومن المقرر أن تتناول المفاوضات غير المباشرة قضيتي الأمن والحدود‏,‏ بيد أن الإعلان الإسرائيلي عن مشاريع استيطان جديدة ستسيطر علي لقاء ميتشل وعباس‏.‏ وطالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي‏-‏ وعلي رأسه اللجنة الرباعية الدولية والإدارة الأمريكية‏-‏ بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية‏,‏ خصوصا في مدينة القدس‏,‏ ووقف الاعتداءات المستمرة‏,‏ خصوصا إرهاب المستوطنين المنظم‏,‏ المدعوم من سلطات الاحتلال‏.‏

و من جانبه‏,‏ أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الإدارة الأمريكية قدمت للجانب الفلسطيني وعودا لم ترتق إلي مستوي الضمانات‏,‏ مشيرا الي إن الإدارة الأمريكية لم تقدم ضمانات للجانب الفلسطيني‏,‏ وكل ما قدمته من خلال مبعوثها جورج ميتشل واتصالات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجيه هيلاري كلينتون وعود لا ترقي إلي مستوي الضمانات‏.‏ وأضاف أننا لا نعول كثيرا علي هذه الوعود‏,‏ رغم إدراكنا بأن هناك تطورا وقع علي الموقف الأمريكي يعتبر متقدما علي ما كانت تطالب به هذه الإدارة في البداية من استئناف للمفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة وكأن الدعوة إلي وقف النشاطات الاستيطانية شروط مسبقة وليست التزامات يجب علي إسرائيل الاستجابة لها دون قيد أو شرط‏.‏

وفي القدس المحتلة‏,‏ ناقشت الحكومة الإسرائيلية‏,‏ مساء أمس الاول موضوع التوتر في العلاقات الإسرائيلية‏-‏ الأمريكية علي خلفية الموقف الأمريكي من الاستيطان في القدس والهجوم غير المسبوق من قبل بعض الوزراء علي الإدارة الأمريكية واستمر الخلاف بين الوزراء حول مدي الاستجابة للموقف الأمريكي‏,‏ في حين قال عوزي لندو وزير البنية التحتية‏..‏ لقد سئمنا من الموقف الأمريكي بالنسبة للبناء في القدس الشرقية‏,‏ ونصح بنيامين بن إليعازر وزير التجارة والصناعة زملاءه بالتوقف عن مهاجمة الولايات المتحدة وأن ينزلوا عن الشجرة العالية التي صعدوا عليها والكف عن الثرثرة‏.‏

ومن جانبها‏,‏ قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية إن ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي سيبلغ المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بقرار إسرائيل إخلاء أراض يقيم عليها حاليا مستوطنون من أجل افساح المجال أمام شق طرق تربط بين رام الله ومدينة روابي الفلسطينية الجديدة التي تجري الاعمال لاقامتها حاليا‏.‏