أمهل القائد العسكري المتمرد علي الجيش الشعبي السوداني الجنوبي الفريق جورج أطور, سكان مدينة بور بولاية جونجلي الجنوبية عدة أيام تمهيدا لاجتياح المدينة.
وأضاف ـ في تصريحات أمس ـ أنه عازم علي الهجوم علي المدينة والاستيلاء عليها, مطالبا المواطنين بضرورة مغادرتها بشكل فوري حفاظا علي أرواحهم.
وقال, هدفنا عسكري في المقام الأول, معربا عن استيائه من قيادات الحركة الشعبية وزعيمها سيلفا كير ميارديت.
ومن جهة ثانية, هدد حزب المؤتمر الشعبي السوداني بتنظيم تظاهرات احتجاج بسبب اعتقال أمينها العام حسن الترابي الذي تم إلقاء القبض عليه أمس الأول وإغلاق صحيفة رأس الشعب التابعة للحزب.
وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان رفضها اعتقال الترابي, فيما أصدرت قوة تحالف جوبا بيانا نددت فيه بالاعتقال, كما أدانه حزب الأمة برئاسة مبارك الفاضل المهدي, خاصة في ظل عدم ابداء الأسباب القانونية المسوغة لهذا الاعتقال, ولاغلاق الصحيفة المعبرة عن حزب المؤتمر الشعبي.
ومن ناحية أخري, أعلن الوسيط القطري لمباحثات السلام بدارفور, أن المباحثات ستستأنف في الدوحة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.
وقال أحمد بن عبدالله محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطرية ـ في تصريح صحفي أدلي به بعد اجتماع عقده مساء أمس الأول ـ مع رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض أمين حسن عمر وممثل عن حركة التحرير والعدالة والوسيط الدولي جبريل باسولي, سيتم توجيه الدعوات الي حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة للعودة الي المفاوضات مع الحكومة السودانية.
وأضاف لقد أبلغت حركة التحرير والعدالة قطر جاهزيتها للعودة الي المفاوضات ونحن لم نبلغ رسميا من حركة العدل والمساواة رفضها العودة الي المفاوضات مع الحكومة في الدوحة, أو نيتها لتغيير منبر السلام.
وكان مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير دعا رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم الي العودة الي مائدة المفاوضات بالدوحة, محذرا من أنه في حالة رفضه فإن الحكومة السودانية قادرة علي إحلال الأمن في الاقليم.
وكانت حركة العدل والمساواة قد أعلنت تجميد مشاركتها في مفاوضات الدوحة أول مايو ولوحت بالانسحاب منها لاحقا بعد استيلاء القوات الحكومية علي جبل مون المعقل الاستراتيجي للحركة بدارفور.
في غضون ذلك, أكد السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية وجود رغبة سودانية حقيقية في التعامل مع ملفات الأوضاع في إقليم دارفور, والاعداد للاستفتاء بخطي ثابتة بما يحقق مصالح الشعب السوداني.
وأضاف ـ في تصريحات أمس ـ أن الجامعة العربية لمست من الوفد السوداني برئاسة الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني, والدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني, رغبة حقيقية في التعامل مع ملفات الأوضاع في السودان بما يخدم مصالح الشعب والمواطن.