قبل وقت قصير من وصول السيناتور جورج ميتشل يعود المبعوث الأمريكي إلي المنطقة لبدء المحادثات غير المباشرة رسميا التي يديرها بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية‏.

معارضون إسرائيليون خلال مظاهرة حاشدة وسط القدس احتجاجا على سياسة الاستيطان التى تنتهجها حكومة نيتانياهو

‏وقال نبيل أبو ردينة المستشار الإعلامي للرئيس عباس إنه ليس لدي ميتشل ما يقوله للجانب الفلسطيني بعد التصريحات الصادرة عن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء وغيره من الوزراء الاسرائيليين بشأن تواصل البناء الاستيطاني والعودة إلي سياسة هدم البيوت في القدس‏.‏ وأضاف أبو ردينة أن الجانب الفلسطيني قدم كل شيء والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي‏.‏ وأكد الدكتور صائب عريقات مسئول ملف المفاوضات السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية‏,‏ أن خيار السلطة الوحيد بعد الأشهر الأربعة‏,‏ وهي المدة المحددة للمفاوضات غير المباشرة‏,‏ يتمثل في حل الدولتين وأنه في حال إصرار الاحتلال علي نسف هذا الخيار فحينها‏'‏ لن يخيفنا خيار الدولة الواحدة‏'.‏ وقال عريقات إن القيادة الفلسطينية وعلي رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس‏-‏أبو مازن‏-‏ لا تثق بإسرائيل في تحقيق السلام مشيرا إلي أن العيب ليس في السلام وإنما في الاحتلال الذي يستخدم أدوات السلام لتمرير مخططاته بهدوء‏.‏

وأشار عريقات إلي أن القرار الإسرائيلي‏1650‏ القاضي بإبعاد فلسطينيين من الضفة إلي غزة يشكل محاولة لسحب ولاية السلطة‏,‏ مضيفا عندما أعلن الرئيس عباس عدم ترشيح نفسه لولاية ثانية كان قراره احتجاجا علي ممارسات إسرائيل وتآكل الولاية الفلسطينية بفعل إجراءات الاحتلال علي الأرض‏.‏ وشدد عريقات علي أن المقاومة حق مشروع إذا استمر الاحتلال علي الأرض الفلسطينية شريطة التفريق بين المقاومة وتوظيفها لأهداف أخري‏.‏

من جانبه‏,‏ صرح أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية بأن اسرائيل لن تقبل بأية املاءات تتعلق باشراك حركة حماس في العملية السياسية‏.‏ وأوضح ـ في مقابلة مع راديو إسرائيل ـ أن اسرائيل نقلت الي روسيا رسالة تتضمن شعورها بخيبة الأمل ازاء موقف موسكو من حركة حماس وقرارها بيع أسلحة لسوريا‏.‏

وأعرب ليبرمان عن اعتقاده بأن مبيعات الاسلحة الروسية لسوريا لا تسهم في خلق أجواء سلمية في المنطقة اذ ان سوريا ليست معنية بتهدئة الوضع‏.‏