اعتقلت السلطات السودانية الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في ساعة متأخرة مساء أمس الأول‏,‏ بعد شهر علي الانتخابات الأخيرة بالسودان‏.

وذلك في وقت سادت فيه حالة الاستنفار بدارفور‏، وقال عوض بابكر السكرتير الخاص للترابي‏:‏ إن قوة من جهاز الأمن والمخابرات حضرت الي منزل الترابي منتصف الليلة قبل الماضية في ثلاث سيارات مدججة بالسلاح‏,‏ وأخذته الي جهة غير معلومة‏.‏

وقالت مصادر سودانية‏:‏ إن اعتقاله سيزيد حالة الاحتقان الداخلي‏,‏ ولن يساعد علي ايجاد أجواء من الوفاق الوطني تمكن السودان من مواجهة الاستحقاقات الصعبة لتقرير مصير الجنوب وحل مشكلة دارفور‏.‏

وقال الدكتور بشير آدم رحمة مسئول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي في تصريحات خاصة‏:‏ إن أجهزة الأمن احتلت مقر صحيفة رأي الشعب المعبرة عن حزب المؤتمر الشعبي بعد اعتقال الترابي وصادروا أعدادها‏,‏ وطردوا الصحفيين منها‏,‏ وأنهم علي مايبدو سيغلقونها‏.‏

وأضاف رحمة‏:‏ إن اعتقال الترابي يأتي عقب حوار صحفي مع صحيفة أخبار اليوم السودانية أعلن فيه مجددا أن الانتخابات تم تزويرها‏,‏ وأنه يجب الامتثال لقرارات المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمرا باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بسبب ماوصفته بجرائم في دارفور‏,‏ وقد قال الترابي في تلك المقابلة‏:‏ إن لديه أدلة كثيرة علي تزوير الانتخابات سيكشف عنها‏,‏ وأن المحكمة الدولية ليست محكمة أمريكية ولا إسرائيلية‏.‏

ووصف إقدامهم علي اعتقال الترابي بأنه محاولة لصرف النظر عن مشكلاتهم العديدة وتوحيد جبهتهم الداخلية‏,‏ وايجاد عدو يصبون عليه جام غضبهم‏,‏ مشيرا الي ان هناك العديد من الضغوط قال إن حزب المؤتمر الوطني يواجهها الآن وهي الصراعات والمشكلات التي تصاعدت في دارفور عقب الانتخابات‏.