اكد المخرج الكبير محمد خان انه كان يتمني تقديم فيلم سينمائي عن مدينة الاسكندرية،
مشيرا الي انه كان لديه مشروع سينمائي باسم “ستانلي” تدور احداثه كلها بالاسكندرية
في فصل الشتاء، الا انه متوقف بسبب مخاوف الانتاج حول تكلفة العمل، الا انه مازال يتمني
تقديمه.
وقال خان خلال ندوة تكريمه علي هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي، ان فيلم موعد
علي العشاء مع الراحلة سعاد حسني تم تصوير معظم مشاهده في مدينة الاسكندرية، موضحا
ان هذه المدينة من اكثر مدن العالم التي يحبها.
واوضح خان ان افلامه لا تنتمي الي الطابع السياسي، بقدر اهتمامه بالجوانب الاجتماعية
والطبقة المتوسطة من المجتمع المصري، مشيرا الي ان السياسة ليس بالضرورة ان تكون مباشرة،
فالسياسة تدخل في كل جوانب الحياة، مؤكدا ان طبيعة افلام الثمانينات كانت تتسم بذلك
الشكل.
واشار الى انه خلال تاريخه ومشواره الفني لم يتعاون سوي مع 5 كتاب سيناريو وهم
بشير الديك ورؤوف توفيق وعاصم توفيق وزينب عزيز وفايز غالي، ومؤخرا تعاون مع زوجته
وسام سليمان في فيلمي بنات وسط البلد وفتاة المصنع، مشيرا الي ان له طابعا خاصا في
اعماله يحتاج الي سيناريو خاص يعتمد علي تفاصيل الشخصيات التي تبني القصة، ولذلك كان
يعتمد علي افكاره في كتابته لافلامه.
واوضح أن الفنان القدير الراحل احمد زكي، هو الفنان الوحيد الذي تعاون معه في
6 افلام، مؤكدا انه فنان عبقري ولن يتكرر، ووصف خان نفسه ب”المجنون” واحمد زكي ب”العبقري”،
وهو سر التعاون بينهما اكثر من مرة.
من جانبه ، قال السيناريست فايز غالي خلال الندوة، ان محمد خان هو كوكتيل السينما
المصري، واستطاع من خلال اعماله تصوير الشارع المصري الحقيقي، واضاف ان افلام خان من
الممكن ان تكون مرجعا رئيسيا للتاريخ خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي.
فيما اشار سعيد شيمي مدير التصوير، ان محمد خان له اسلوب سينمائي خاص، يعود
الي طبيعة نشأته بمدينة القاهرة، الامر الذي انعكس عليه من خلال افلامه التي عبر فيها
عن المجتمع المصري والطبقة المتوسطة بالعاصمة المصرية القاهرة.
حضر الندوة عدد كبير من صناع السينما والاعلاميين، وسبق الندوة عرض فيلم “فارس
المدينة” والذي اصر خان علي عرضه قبل الندوة، لتوضيح رسالة من خلال هذا العمل يعبر
عن المادية التي وصل اليها المجتمع.