تبادلت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الاتهامات عقب وصول وفد الحكومة للدوحة أمس لإجراء مشاورات مع الوساطة القطرية من أجل إستئناف المفاوضات.
. يأتي ذلك في وقت اتسعت رقعة القتال بجنوب السودان.في غضون ذلك, أكد الجيش السوداني أن قواته سيطرت علي قاعدة رئيسية لحركة العدل والمساواة المتمردة وقتلت108 من أعضائها في جبل مون بولاية غرب دارفور.
ونقل التليفزيون السوداني صورا لقيادات من الجيش وهي تزور المنطقة, وقال المقدم المتحدث باسم الجيش السوداني: حررنا جبل مون من حركة العدل والمساواة, وقتل108 متمردين وأسرنا61, وأستولينا علي16 عربة لاندكروزر.
ومن جهة ثانية قال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود: إن قوات الشرطة صدت هجوما للعدل والمساواة علي الطريق ما بين الضعين ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور, وقال بيان للشرطة إن قوات الحركة هاجمت قافلة تحمل مواد تموينية لمواطني دارفور.
لكن أحمد حسين آدم الناطق باسم حركة العدل والمساواة قال: إن قواتها تقوم بالدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات الجيش السوداني الذي كثف عملياته منذ انتهاء الانتخابات, وأكد أن حركته لاتهاجم القوافل التجارية.
وأضاف آدم: إن حركته مازالت تقاطع مفاوضات الدوحة, موضحا أنها أقرب إلي الانسحاب من المفاوضات, وأضاف نحن فعلا في حالة حرب بعد انقلاب الحكومة علي وقف إطلاق النار.
وكان الدكتور أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات الدوحة قد أعلن أن الوفد سيجري مشاورات مع الوساطة بقطر تمهيدا لانطلاق التفاوض مع الحركات الدارفورية, وأنهم سيستمرون في التفاوض مع حركة التحرير والعدالة, مؤكدا أن حركة العدل والمساواة غير جادة وغير راغبة في التفاوض مع الحكومة, وأن الحكومة ستمضي قدما مع الحركات.
يأتي ذلك في وقت اتسعت رقعة القتال بجنوب السودان, وأفاد شهود عيان أمس بأن مقاطعة نيرول شهدت معركة عنيفة بين الجيش الشعبي جنوبي السودان وقوات الفريق المتمرد جورح أطور بولاية جونجلي أدبت إلي مقتل90 جنديا من الجيش الشعبي وإصابة52 آخرين.