أعلنت مصادر فلسطينية أن ملف الامن في المفاوضات غير المباشرة جاهز للانجاز ويتضمن بالاضافه لالتزام الجانبين باتفاق علي منع أي عنف متبادل والامتناع عن أي سياسات من شأنها تغذية التطرف‏,‏ تشكيل لجنة ثلاثية تحت إشراف أمريكي لضمان ذلك‏.

كما يشمل نشر قوات دولية من حلف شمال الأطلسي علي الحدود والمعابر لضمان تطبيق الاتفاق الأمني‏.‏ ويؤكد مسئولون أن الوجود الدولي مطلب فلسطيني لضمان حماية أراضي الدولة من أي اعتداءات إسرائيلية‏.‏

واضافت المصادر نفسها أن الخطة الفلسطينية للحدود تم بناؤها علي أساس المفاوضات السابقة الرسمية وغير الرسمية خصوصا كامبد ديفيد ومفاوضات طابا عام‏2000‏ ووثيقة جنيف التفصيلية التي صدرت العام الماضي وتكفل مساحة التبادل لإسرائيل ضم الكتل الاستيطانية الرئيسية وبعض المستوطنات الأخري‏.‏

ويحصل الفلسطينيون مقابل تلك الأراضي علي شريط يحاذي منطقة الخليل‏,‏ كما يتضمن الملف حصول الفلسطينيين علي القدس الشرقية عاصمة لهم بما فيها البلدة القديمة‏,‏ باستثناء الحي اليهودي وحائط البراق‏,‏ علي أن تظل البلدة مفتوحة لأبناء مختلف الأديان‏,‏ إضافة إلي إقامة معبر آمن يربط الضفة الغربية وقطاع غزة‏.‏

وسيعود ميتشل الأسبوع الحالي لبدء جولة طويلة من التفاوض غير المباشرة بين الجانبين‏,‏ كما سيزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازنواشنطن مطلع الشهر المقبل للقاء الرئيس باراك أوباما‏.‏ ومن المقرر أن يطلب أبومازن من أوباما طرح خطة للسلام وفرض الحل علي الجانب الذي يرفض التقدم في العملية السلمية حيث يري الجانب الفلسطيني في المفاوضات غير المباشرة أهمية خاصة لأنها تسمح بوجود طرف ثالث يناقش الجانب الإسرائيلي في كل ما يطرحه قبل أن ينقله إلي الفلسطينيين‏.‏

وفي واشنطن‏,‏ طلب الرئيس الامريكي باراك أوباما من الكونجرس تخصيص‏205‏ ملايين دولار لنصب منظومة اسرائيلية مضادة للصواريخ لحمايتها من احتمال تعرضها لهجمات يشنها حزب الله اللبناني او حركات حماس‏.‏

وأعلن تومي فياتور المتحدث باسم الرئاسة الامريكية ان أوباما يقر بالتهديد الذي تشكله الصواريخ أو القذائف الصاروخية التي يطلقها حزب الله او حركة حماس علي اسرائيل‏,‏ وقرر بالتالي أن يطلب تمويلا من الكونجرس لدعم تطوير منظومة اسرائيلية مضادة للصواريخ القصيرة المدي‏.‏

ويأتي هذا الاعلان بعد بضعة أسابيع علي أزمة ثقة في العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل نجمت عن اعلان هذه الاخيرة عن أعمال بناء جديدة في مستوطنات في القدس الشرقية خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي‏.‏

وأوضح فياتور انه كما سبق وقال الرئيس الامريكي مرارا‏,‏ التزامنا نحو أمن اسرائيل لا يتغير وعلاقتنا في مجال الدفاع أقوي من أي وقت مضي‏.‏ الولايات المتحدة وحليفتنا اسرائيل تواجهان نفس مشاكل الامن ومكافحة الارهاب والتهديد الذي يشكله نظام التسلح النووي الايراني‏.‏

وكانت اسرائيل أعلنت في يناير الماضي تجربة نظام دفاعي أطلق عليه اسم القبة الفولاذية قادر عي اعتراض الصواريخ التي تطلق عليها سواء من قطاع غزة او من لبنان‏.‏

وأشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الي أن نظاما اوليا سينشر في الستة أشهر الاولي من العام الحالي قبالة غزة‏.‏

وأجرت الولايات المتحدة واسرائيل في أكتوبر ونوفمبر مناورات عسكرية مشتركة لاختبار منظومة دفاعية مضادة للصواريخ من الاكثر تطورا في العالم‏.‏

ومن ناحية أخري قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع مفتي القدس ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري من دخول الحرم القدسي الشريف لمدة ستة أشهر‏.‏

وأكد الشيخ صبري أنه تسلم قرارا عسكريا إسرائيليا الخميس يمنعه من دخول الحرم أو الوجود في حدوده لستة أشهر بدعوي الحفاظ علي أمن دولة إسرائيل وعلي الأمن العام‏.‏

واستنكر الشيخ صبري هذا القرار الصادر عن قائد قيادة الجبهة الداخلية الجنرال يائير جولان‏,‏ مؤكدا أنه لا يوجد أي مبررات لإصداره‏.‏

ويستعد سلاح البحرية الإسرائيلي لمنع وصول السفن التي من المقرر ان ترسلها منظمات تدعم الفلسطينيين الي قطاع غزة لكسر الطوق المفروض عليه

وذكرت مصادر مطلعة ان السفينة الاولي قد انطلقت من أحد موانئ ايرلندا ومن المقرر ان تنطلق ثماني سفن أخري من اليونان وتركيا علي ان تصل الي قبرص في‏26‏ من الشهر الحالي ومن ثم ستبحر الي قطاع غزة‏.‏

وتحمل هذه السفن‏5‏ آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والبضائع المختلفة اضافة الي نحو‏900‏ ناشط من‏20‏ دولة‏.‏

من جهة أخري أطلق مستوطنون الرصاص علي فتي من بلدة المزرعة الشرقية في منطقة واد الحرامية قرب بلدة بيرزيت‏,‏ بمحافظة رام الله فأصيب برصاصة واحدة في الظهر استقرت في القلب فاستشهد علي الفور‏.‏

وقالت مصادر أمنية نقلا عن شهود عيان ان الفتي أيسر ياسر فواز زراق ـ‏16‏ عاما ـ كان بصحبة اقرانه الذين اكدوا‏,‏ أن مستوطنين أطلقوا النار باتجاههم‏,‏ مما أسفر عن استشهاد زميلهم‏.‏ وأضافت المصادر أنه تم العثور علي جثة الفتي بعد نحو ثلاث ساعات من استشهاده في المكان المذكور‏,‏ وتم نقله إلي مستشفي رام الله حيث تبين هناك أنه أصيب برصاصة واحدة في القلب أودت بحياته‏.‏