قال الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يتوسط في الأزمة السياسية في تونس إن حركة النهضة الإسلامية الحاكمة ومعارضيها العلمانيين سيبدأون يوم السبت مفاوضات تستمر ثلاثة أسابيع من أجل استقالة الحكومة وإفساح المجال أمام تولي حكومة لتصريف الأعمال لحين إجراء الانتخابات.

ووافقت حركة النهضة الإسلامية المعتدلة على استقالة الحكومة بعد المحادثات كسبيل لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ أسابيع.

وقال الاتحاد التونسي للشغل ذو التأثير القوي الذي قاد مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين ان الحوار سيبدأ يوم السبت المقبل ليفسح المجال أمام حكومة انتقالية غير حزبية وتحديد موعد للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

وهزت تونس اسوأ ازمة قبل شهرين بعد اغتيال المعارض العلماني محمد البراهمي في 25 يوليو تموز . واضعفت الازمة اقتصاد تونس وضاعفت مخاوف المانحين الدوليين.

ونظمت المعارضة العلمانية احتجاجات واسعة في الشوارع طوال الاسابيع الماضية لمطالبة الحكومة التي تقودها حركة النهضة بالاستقالة بعد عمليتي الاغتيال.

ومنذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 شهدت تونس توترا بالغا بين الاسلاميين والعلمانيين في تونس التي كان ينظر اليها على انها من قلاع العلمانية في العالم العربي.