عاد آلاف التلاميذ فى سوريا إلى مدارسهم فى الموعد المقرر أمس الأحد، بعد مخاوف من عدم فتحها فى موعدها بسبب التهديدات بضربة عسكرية أمريكية، وفى دمشق كان العديد من المدارس قد تم تحويلها إلى ثكنات للجنود الذين أخلوا المواقع العسكرية التى يمكن أن تكون أهدافا لضربة قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنها عقاب على هجوم كيماوى مزعوم فى 21 أغسطس.

وبحلول صباح أمس الأحد، كان معظم الجنود قد خرجوا منها فى مؤشر على أن حكومة الرئيس بشار الأسد لم تعد تشعر بالخوف إثر اتفاق تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا والذى سيدمر بموجبه ترسانته الكيمياوية.

وازدحمت شوارع دمشق مرة أخرى أمس الأحد، بعد أسابيع من ترقب العمل العسكرى، واكتظت بعض الطرق الرئيسة بحركة المرور.

وخرجت مئات الفتيات من مدرسة ساطع الحصرى للبنات فى غرب دمشق فى الساعة الواحدة ظهرا وهن يحملن كتبهن الجديدة فى حقائب بلاستيكية بيضاء ويبحثن عن آبائهن أو عن الحافلات المدرسية.

وقالت امرأة تدعى مايسة وهى تنتظر ابنتها خارج المدرسة "إنه صيف طويل.. تكدس الأطفال فى منازلهم لفترة طويلة للغاية وأشعر بالسعادة لخروجهم من المنزل وعودتهم إلى حياتهم المعتادة"، وعندما خرجت ابنتها تحدثت إليها عن صديقات لها لم يحضرن إلى المدرسة لأنهن غادرن البلدة وأخريات تفكر أسرهم فى الرحيل.

ومنذ الحديث عن ضربة عسكرية وشيكة لسوريا فى الشهر الماضى فرت الكثير من الأسر إلى لبنان المجاور وقررت أسر أخرى البقاء هناك خلال العام الدراسى، وفيما يعكس الاضطراب الذى يعانى منه اقتصاد البلاد زادت أسعار الزى المدرسى إلى ما بين ثلاثة وخمسة أمثال ما كانت عليه قبل بدء الانتفاضة.