أكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوي في القدس أن تل أبيب لم تمنح واشنطن ضمانات فيما يتعلق بمسألة البناء في القدس الشرقية.
ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن المصدر قوله إن إسرائيل ستواصل أعمال البناء, كما كان الأمر في الماضي, نافيا نفيا قاطعا صحة التقارير الفلسطينية في هذا الصدد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو التزم بعدم البناء في مستوطنة( رمات شلومو) في القدس.
وأضاف ميتشيل أنه حصل علي التزامات من الطرفين وأنهما يتخذان خطوات بناءة وايجابية من أجل البدء في المفاوضات غير المباشرة إلا أنه أوضح أن المفاوضات ستكون سرية للغاية.
وفي السياق نفسه قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في تصريح نقله راديو( سوا) ان واشنطن لن تكشف عن طبيعة الضمانات التي قدمتها إسرائيل لوقف الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية في سبيل تحريك محادثات التقارب مع الفلسطينيين.
ومن جهة أخري, صرح مصدر في البيت الأبيض بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجهت تحذيرا للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأنه في حالة حدوث عراقيل من أي طرف أو اتخاذ اجراءات استفزازية فإن الولايات المتحدة ستحمل الطرف المستفز المسئولية, وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية( وفا).
وفي غضون ذلك أوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أنه تم ارسال رسالة خطية للإدارة الأمريكية لطلب ردها علي ماتردد حول عطاءات استيطانية جديدة في رأس العامود بالقدس.
وامتدادا للخطوات الاستفزازية للمستوطنين وسلطات الاحتلال وافقت الشرطة الإسرائيلية علي قيام متطرفين يمينيين يقودهم نائبان من حزب الليكود بزيارة منطقة( بيت يونتان) في حي سلوان بالقدس للشد من أزر مستوطنين يهود يقطنون هناك ضد التكتلات العربية.
وفي هذه الأثناء ذكرت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية أنها حصلت علي وثيقة للإدارة المدنية الإسرائيلية تفيد تخطيطها لهدم46 مبني جاهزا أو قيد الانشاء في عدد من مستوطنات الضفة الغربية بينها6 مبان في مستوطنة( يتسهار) التي تعد أبرز بؤرة للتشدد اليميني في تلك المنطقة, وفي ذات الاطار قالت اذاعة جيش الدفاع الإسرائيلي ان الإدارة المدنية سلمت المجالس المحلية في المستوطنات قائمة بأكثر من مائتي مبني غير شرعي مرشح للهدم.