دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أبو مازن- الادارة الامريكية أمس الي الرد علي رفض الحكومة الاسرائيلية وقف البناء الاستيطاني في القدس.
وقال عباس- ردا علي سؤال لوكالة الانباء الفرنسية حول تصريحات اسرائيلية تؤكد استمرار الاستيطان في القدس اعلان الحكومة الاسرائيلية عن بناء41 وحدة غداة بدء المحادثات غير المباشرة- إن الادارة الامريكية أعطتنا وعودا وقالت لنا كلاما وقالت للجانب الاسرائيلي كلاما, لذا فعلي الادارة الامريكية ان تجيبنا وترد علي مثل هذا الامور.
وجاء تصريح عباس عقب ترؤسه لجلسة الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض.
وقال عباس.. أعطيت تعليمات لحكومتي بأن تستمر بنشاطها وبجهودها وببرنامجها الذي تم إقراره الماضي من أجل أن يأتي الوقت لنتمكن من اعلان الدولة الفلسطينية بشكل قانوني ورسمي ومتفق عليه. واضاف.. أرجو الا يساء الفهم اننا عندما نتحدث عن إقامة دولة فأننا سنعلن ذلك من طرف واحد بل نريد ذلك بعد التوصل الي اتفاق. وكانت الولايات المتحدة حذرت يوم الاحد الماضي اسرائيل والفلسطينيين من اي عمل قد يقوض الثقة في الشرق الاوسط, وذلك بعد الاعلان عن بدء المحادثات غير المباشرة بين الطرفين.
وأعلن فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية- في بيان- كما يعرف الطرفان, اذا ما اتخذ هذا الطرف او ذاك خلال هذه المحادثات اجراءات قد تقوض الثقة بشكل خطير برأينا, فاننا سنرد بتحميله المسئولية بهدف التصرف بما يؤدي الي استمرار المفاوضات.
الا ان يولي ايدلستين الوزير الاسرائيلي المكلف بالاعلام صرح أمس بأن اسرائيل ستواصل في السنتين المقبلتين البناء في الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة. وقال ايدلستين- في تصريحات الراديو صوت اسرائيل- من المؤكد اننا سنواصل البناء في السنتين المقبلتين في جيلو وبسغات زئيف والتلة الفرنسية, مشيرا بذلك الي احياء استيطانية اسرائيلية بنيت بعد1967 في القطاع الشرقي العربي من المدينة المقدسة. ولا تعترف الاسرة الدولية بضم القدس الشرقية الي اسرائيل التي احتلتها في يونيو7691.
وقال ادلستين إن بناء1600 مسكن جديد في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية لن يبدأ قبل سنتين موضحا انها مهلة عادية لتنفيذ مشروع كهذا.
ونفي نير حيفيتس الناطق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن تكون اسرائيل تعهدت بتجميد هذا المشروع العقاري المهم كما أعلنت الخارجية الامريكية.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك محللين من الشرق الاوسط أكدوا أن فرص نجاح محادثات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ضئيلة جدا أو غير موجودة علي الاطلاق, اذا لم تشارك الولايات المتحدة- بشكل مباشر- بطرح خطتها التفصيلية الخاصة بعملية السلام علي مائدة المفاوضات وفرضها في نهاية المطاف.
وأوضحت الصحيفة- في تقرير لها علي شبكة الانترنت نشر أمس- أن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لديه شكوك عميقة في قدرة وإرادة الطرف الاخر في التوصل إلي اتفاق خلال هذه المحادثات غير المباشرة. واضافت الصحيفة أن استئناف المحادثات غير المباشرة والمتوقفة منذ فترة طويلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين جاء وسط توقعات ضئيلة للنجاح مع تحذيرات من جانب إسرائيل بأن ما يمكن أن يؤدي الي اتفاق هو المفاوضات المباشرة فقط. وأشارت الصحيفة إلي أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلي المنطقة التقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله قبل الاعلان عن البدء رسميا في المحادثات غير المباشرة بوساطة الولايات المتحدة.