ذكرت
الشبكة الإخبارية الأوروبية (يورونيوز)، أن الاقتصاد المصرى بات يترنح وسط
الاضطرابات الأخيرة وانتشار أعمال العنف داخل البلاد فضلا عن فرض حالتى الطوارئ
وحظر التجول، مشددة على أن الاستقرار السياسى ضرورى لنجاح المعادلة الاقتصادية
للسياحة والاستثمار.
وألمحت
الشبكة فى تعليق بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء أن أكثر القطاعات التى
تضررت نتيجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية داخل البلاد هى السياحة والتى تعد المصدر
الأساسى للعملة الصعبة، حيث بدأت فى التعافى فى أعقاب ثورة يناير، غير أن استقبال 13
مليون سائح خلال العام الجارى أصبح أمرا "غير واقعى" فى ظل الظروف
الحالية.
وأشارت
الشبكة إلى أن الوضع ازداد تأزما وصعوبة بالنسبة لقطاع السياحة مع دعوات الدول
الأوروبية المختلفة لرعاياها بعدم السفر إلى مصر وقيام بعض الشركات بوقف جميع
رحلاتها إلى مناطق الجذب السياحى التى لاتزال مغلقة نتيجة للأحداث الأخيرة.
ولفتت
إلى أن معدل التضخم والذى على وشك أن يتجاوز نسبة 13% ومع ندرة فرص العمل فإن معدل
البطالة سيرتفع ليصل رسميا إلى 20%، لافتة إلى أن الكثير من الشركات الأجنبية مثل "جنرال
موتورز" وعملاق الكيمياويات الألمانى "باسف" قد أوقفوا عملياتهم
داخل مصر بشكل كلى أو أعادوا العمل بشكل جزئى.
واستشهدت
الشبكة بآراء أحد الخبراء الاقتصاديين الذى أكد أنه فى حال استمرار أعمال العنف
داخل مصر، فإن الحكومة الحالية ستجد صعوبة فى التحكم فى عجز الميزانية عن طريق خفض
الدعم على السلع.
واختتمت
الشبكة تقريرها بالتأكيد على أن المساعدات التى قدمتها وستقدمها الدول العربية إلى
مصر، من شأنها أن تحمى البلاد من الإفلاس بل وتمنح حكومتها الثقة فى سد عجز
الميزانية الكبير.