ذكر جيش جنوب السودان ان المعارك علي الماشية أودت بحياة‏24‏ شخصا في منطقة يتعين علي السلطات فيها نزع سلاح السكان تماما.

وذلك قبل الاستفتاء علي الاستقلال المقرر اجراؤه اوائل العام المقبل‏.‏ وأضاف الجيش في تقرير امس ان لصوص الماشية من ولاية الوحدة المنتجة للنفط هاجموا قطعان الماشية في ولاية وراب المجاورة‏,‏ مشيرا إلي أن عدد ضحايا المعارك القبلية بلغ نحو‏2500‏ شخص العام الماضي وحده‏.‏

وأوضح ملاك اجوك المتحدث باسم جيش جنوب السودان ان نحو‏15‏ شخصا لقوا حتفهم من ولاية وراب و‏9‏ من ولاية الوحدة منذ صباح أمس الأول‏,‏ مشيرا إلي أن المعارك مازالت مستمرة‏.‏

واضاف انه تم نزع السلاح من معظم سكان ولاية وراب الا ان بعض المدنيين هناك مازالوا يحتفظون بأسلحتهم في حين ان ولاية الوحدة لم يبدأ فيها بعد نزع الاسلحة‏.‏

ويطالب المراقبون اما بنزع السلاح من ولايتي وراب والوحدة أو تسليحهما علي قدم المساواة‏.‏

وفي تطور آخر حذرت مجموعة الازمات الدولية ـ وهي مؤسسة بحثية ـ ان الاتحاد الإفريقي ليكون اكثر استعدادا للانفصال المحتمل لجنوب السودان‏,‏ مشيرا لاحتمال ان تحاول الخرطوم افساد الاستفتاء‏.‏ وأضافت انه يجب علي الاتحاد الإفريقي والدول التسع المجاورة للسودان ان تستعد لاحتمال ان يسفر الاستفتاء عن تأييد انفصال الجنوب ولكن من المحتمل ايضا ان تحاول الخرطوم افساد الاستفتاء مما يدفع الجنوب لإعلان الاستقلال من جانب واحد‏.‏

واكد التقرير عدم استبعاد محاولات الخرطوم تأخير أو تعطيل الاستفتاء‏.‏

وفي غضون ذلك‏,‏ ألمح باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية إلي امكانية ان يقوم برلمان جنوب السودان المنتخب بإجراء الاستفتاء في الجنوب في حال ما وصفه باستمرار مماطلة المؤتمر الوطني في تكوين مفوضية الاستفتاء‏.‏ وقال في تصريحات أمس لراديو اف ام التابع للجنوب ان قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم لا تزال تضع العراقيل امام تكوين المفوضية‏,‏ واستبعد ان يسفر اجتماع مؤسسة الرئاسة المقبل عن قرار حول تكوينها‏.‏ ونقل عن سلفا كير قوله إن هناك العديد من الجهات التي تتحدث في الشمال عن الوحدة الا انها تظهر غير ما تبطن بل علي العكس اضرت بالوحدة علي حد قوله‏.‏