أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس, أن التفاوض علي الترتيبات الأمنية مع الإسرائيليين لن يسبق التفاوض علي قضية الحدود, وقال إن من حق مختلف الأطراف أن تطرح خلال المفاوضات ما تشاء من قضايا الحل النهائي.
وأوضح أنه ليس لدي الجانب الفلسطيني مشكلة بالنسبة لمناقشة قضية الحدود والانتهاء منها وطي صفحتها أمام موضوع الأمن فهو قضية يعتبرها الجانب الفلسطيني منتهية منذ فترة, ونفي أبومازن وجود وعود أمريكية وإسرائيلية بالإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين وانما هناك حديث أمريكي عن اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بما فيها الافراج عن السجناء.
وعقد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل سلسلة من جلسات المباحثات, بدأت بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو مساء أمس الأول, ووصف كلا الجانبين المحادثات بأنها بناءة, ثم التقي ميتشيل أمس بوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قبل أن يجتمع بنيتانياهو مجددا, بينما يلتقي ميتشيل اليوم بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ثم زعيمة المعارضة تسيبي ليفني قبل أن يستقبله الرئيس الفلسطيني في رام الله مساء اليوم.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غدا, لاقرار استئناف الحوار غير المباشر مع إسرائيل.
وفي القاهرة, بدأ مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير زيارة رسمية, يلتقي خلالها مع عدد من كبار المسئولين المصريين لبحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وجهود دفع عملية السلام.
وعلق رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات علي تصريحات الوزير الاسرائيلي دان مريدور, بأنه يتوقع فشل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالقول, إنه لا يوجد أحد يتوقع فشل المحادثات قبل أن تبدأ إلا الذين يريدون إفشالها, وأضاف عريقات أنه اذا أصرت اسرائيل علي استمرار الاستيطان والجدران والاملاءات فستحكم علي هذه المحادثات بالفشل سلفا.
وأشار عريقات الي أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيرأس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات غير المباشرة, بحيث يكون هو الذي سيقابل ميتشيل.
وميدانيا اندلعت مساء أمس الأول مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة القريبة من خيمة الاعتصام في بلدة سلوان بالقدس المحتلة, وبدأت المواجهات بعد أن قامت دوريات الجيش بالتوجه لحي البستان حيث خيمة الاعتصام لاعتقال عدد من الشبان, الذين بادروا برشق الحجارة باتجاه الجيش الذي قام بدوره بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع.