"طعنته بالسكين.. ولكنى كنت لا أريد موته فهو الشىء الوحيد الذى جعلنى أشعر أننى أنثى، ولكنه خاننى وتركنى بمفردى وأنكر زواجه منى، فلم أتمالك نفسى وانتقمت منه وتسببت بضياع مستقبلى"، بهذه الكلمات قالتها "منى.ى" بعد أن أقامت دعوى إثبات زواج على "إبراهيم.ق" بمحكمة الأسرة بـ"زنانيرى" تدعى عليه بأنه تزوجها ومارس معها العلاقة الجسدية، وتسبب بحملها وبعدها أنكر الزواج منها.

وأضافت رغم أننى "دكتورة بشرية" ومثقفه ولكنى طوال 35 سنة التى عشتها كنت أحلم بالزواج، ولكن ظروف بلدنا جعلتنى أفقد هذا الأمل ومع مرور السنوات أيقنت أننى سأعيش وحيدة فى هذه الحياة وأحرم من حقوقى فى الحياة مع شخص يحبنى ويخاف على، فحاولت أن أتعايش مع هذه الحرمان العاطفى والجنسى التى كنت مجبرة على الحياة من دونهم مع مجتمع لا يرحم ويحاول أن يحبط كل أحلامنا وعندما تعرفت على إبراهيم كان كل أملى أن نتزوج ونعيش بسعادة، ولكن يبدو أنه كثير على شابين مثلنا أن يعشوا وبسبب ظروفه لم نستطع الزواج.

وتابعت :"منى" بدعواها التى تحمل رقم 3214 فلم أستطع الاستغناء عنه بسبب الحرمان الجنسى والعاطفى فوافقت على الزواج العرفى، لكى أضع العلاقة فى إطار دينى وعشنا بسعادة نلتقى بعد الانتهاء من العمل "ساعتين" بإحدى الفنادق رخيصة الثمن، وتمتع كل منا بالآخر وانتقمنا من الكبت الجنسى الذى فرضه علينا المجتمع الشرقى.

وأكملت "منى" إلى أن أصبحت حاملا فهرب وتركنى دون أن يكون لدى إثبات بأننى متزوجة، فواجهت أسرتى بالأمر فما كان منها إلا أن قاطعونى وطردتنى من المنزل فألجئت للمحكمة لإثبات زواجى، ولكنه أنكر عندما سأله القاضى، وكان رده بمثابة صاعقة مدوية حيث قال.."إبراهيم": "هى زميلتى ولقد كنت احترامها إلى أن حاولت التحرش بى، وتطلب منى النوم معها، ولأنى أعرف أنها عانس قدرت حالة الكبت التى تعانيها، ولم أقترب منها وعندما طلبت منى الزواج، رفضت لأن مثل هذه المرأة أخرها "صحوبية" وليس زواج".

وتابع "إبراهيم": "رغم أنها فضحتنى وسط أهلى وأصدقائى وشهرت بى لم أوذيها وحاولت مساعدتها وطلبت منها أن تقول لى من غرر بها، لأحاول أن أقنعه بأن يتزوجها ولكنها أصرت فى الاستمرار بتصرفاتها فأيقنت أنها مريضة نفسية وتستحق العلاج ورغم استمرار الدعوى كانت تتصل، وتأتى طالبة منى أن أعيش معها وأمنحها علاقة جنسية.

وأضافت "منى": "وبسبب عدم امتلاكى أى شهود أو إثبات على الزواج وطول المدة التى أخذتها القضية وحملى الذى يظهر كل يوم أكثر، ورفض الدعوى التى أقامتها وعدم الحكم لصالحى".

وأكملت"منى": "فقد جعلنى هذا أشعر بأن هذا الشخص يستحق أن يقتل فطلبت منه لقائى بالفندق، ولم أستطع أن أسيطر على نفسى فقمت بطعنه عدة طعنات، وتم القبض على وأثناء مواجهتى من قبل النيابة اعترفت بالجريمة، ولكنه لم يمت لذا حكمت على المحكمة بالسجن 10 سنوات، وليس بالإعدام الذى كنت أتمنه، لأرتاح من حياتى، وكل ذلك بسبب الفقر الذى وجدنا فيه "الله يلعن أبوها بلد" ظلمتنى وبسببها أصبحت مجرمة ولكنى أحمد الله أن حملى لم يكتمل ويأتى الطفل ليعيش فى هذه البلد.