تبادلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة التحرير الوطنى "فتح" أمس (الجمعة) الاتهامات حول اعتقال أنصار الحركتين فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وذكرت مصادر فى "حماس" أن أجهزة الأمن فى السلطة الفلسطينية اعتقلت ثلاثة من أبناء الحركة فى الخليل ورام الله، من بينهم اثنان تم اعتقالهما فور الإفراج عنهم من سجون السلطة.

وأوضحت أن أجهزة أمن الضفة اعتقلت الأسير المحرر راضى قعقور من بلدة ترقوميا، وهو أسير محرر قضى ثلاثة أعوام فى سجون الاحتلال الإسرائيلى ومعتقل سياسى سابق عدة مرات لدى أجهزة الضفة، كما أن جهاز المخابرات العامة الفلسطينية فى رام الله، أعاد اعتقال إسلام صالح (23 عاما) وهو نجل الأسير القسامى القائد الشيخ صالح دار موسى بعد لحظات من الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 500 دينارٍ أردنى.

وأضافت: أن ذات الجهاز أعاد اعتقال محمد هانى عاصى، بعد صدور قرار من النيابة العسكرية بالإفراج عنه، بعد لحظات من خروجه من مقر الجهاز، رغم صدور قرار من النيابة بالإفراج عنه، وطالبت عائلتا المعتقلين السياسيين كل شرفاء الوطن إلى التدخل للإفراج عن نجلهما، واعتبرتا اعتقالهما غير شرعى، ويعود لأسباب سياسية.

فى المقابل، أفاد النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعى الفلسطينى عن كتلة فتح البرلمانية، أن قوة من أمن حكومة حماس فى غزة داهمت فجر اليوم منزل المحامى خليل أبو حسنة مدير مكتبه والمدير التنفيذى للجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعى.

وأوضح أبو شمالة- فى بيان صحفى- أن القوة قامت بتفتيش منزل أبو حسنة ومصادرة كافة وسائل الاتصال الخاصة به وأجهزة الكمبيوتر بما فيها أجهزة لوحية "آيباد" تخص أطفاله، إضافة إلى أجهزة مكتبية ومستندات وأوراق تخص اللجنة، وقال "إن المداهمة تمت على خلفية نشاط خيرى إنسانى لأبو حسنة يقوم فيه لمساعدة المحتاجين من الحالات الخاصة والمعاقين والأيتام والأسرى من خلال اللجنة الوطنية الإسلامية".