انتفض عدد من النشطاء الفلسطينيين لمجرد  رؤيتهم احدى حلقات المسلسل المصري "العراف" الذي يلعب بطولته الفنان عادل امام والاخراج لابنه رامي امام حينما جسدوا مشهد اقتحام السجون بزج "الكوفية" الفلسطينية في الموضوع وكأنه امر متعمد لزج الفلسطينييين في الاحداث المصرية .

وصور المشهد بوجود عدد من الاشخاص الملثمين "بالكوفية" الفلسطينية وهم يقتحمون السجون المصرية ليعطي ذريعة للاعلام المصري باثبات التهم الموجه ضد الفلسطينيين واتهامهم بالمشاركة في الاحداث المصرية .

المسلسل يعرض على عدد من القنوات الفضائية ويحظي بمتابعة  ملايين المشاهدين من شتى انحاء المعمورة واي حدث كهذا يشوه صور الفلسطينيين امام العالم ويثبت اتهاماتهم لهم بالمشاركة في الاحداث المصرية .

الكوفية الفلسطينية عزيزة على "الكل" الفلسطيني ويعتبرونها رمزا للقضية الفلسطينية ولها قدسية خاصة وكانت ولازالت رمزا لهم عبر مراحل النضال الفلسطيني على مدى عقود من الزمن .

فقد قال احد النشطاء: لا يحق لا لعادل امام ولا لاكبر من عادل امام ان يشوه الكوفية الفلسطينية ، كوفية الختيار التي اصبحت رمزا تاريخيا عالميا للنقاء والثورة على الظلم .

واعتبر آخر بأن عادل امام صديق الشعب الفلسطيني ، والشعب الفلسطيني كان ولا زال يعتبر مصر الام والشقيقة الكبرى والسند.

واضاف الناشط "لم يثبت حتى الان قيام اي جهة فلسطينية بهذه العملية على الرغم من الاتهامات المتكررة لحركة حماس بضلوعها في اقتحام السجون وهو ما لم يثبت حتى الان"

 واشار آخر مطلوب من عادل امام ومخرج المسلسل العراف ، اولا سحب المشاهد المخزية التي حاولت تلويث الكوفية الشريفة كي لا تسجل بتاريخ الفن المصري وترسخ بالاذهان ان لابس الكوفية هو ابن عصابة ،

 وثانيا : ومطلوب توضيح واعتذار مصري من نقابة الفنانين ومن امام ذاته ، ومطلوب من سفيرنا بركات الفرا متابعة الموضوع على اعلى المستويات من اجل ذلك !!

وفي ذات السياق قال ناشط آخر  ومن يهن يسهل الهوان عليه ، كوفيتنا كفنا فيها خيرة ابناءنا الشهداء ، لا يحق لاحد تلويثها ، كنا ونحن طلاب نرفض ان ندخل الحمام فيها لقداستها لدينا"

ووصف عبدالرحمن ناشط شبابي في تعليقه على المشاهد  "الى مزابل التاريخ" تعبيرا عن غضبه للمشهد الذي رآه بزج الفلسطينيين في الشأن المصري الداخلي .

وبرغم ذلك اكد النشطاء على الترابط العميق والاخوي بين الشعبين الشقيقين من بداية الحياة على كوكب الارض .