ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن التحقيقات التى تجرى حول حادثة مقتل المواطن المصرى محمد سليم مسلم ببلدة "كترمايا" بإقليم الخروب جنوبى بيروت تتجه إلى اتهام ضابطين بالتقصير.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن هذه المصادر قولها، إن المدير العام لقوى الأمن الداخلى اللواء أشرف ريفى أصدر أوامره بتوقيف كل من آمر فصيلة بعبدا القضائية الرائد مروان الرافعى، وآمر فصيلة درك شحيم الملازم أول هشام حامد مسلكيا، وأن ثمة اتجاه لدى المفتشية العامة فى قوى الأمن الداخلى لاتهام هذين الضابطين بالتقصير، موضحة أنه تم تعيين الملازم أول إبراهيم حنين آمرا بالوكالة لفصيلة بعبدا القضائية حتى عودة الرافعى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من وجود عشرة أشخاص مشتبه بهم، إلا أن القضاء لم يصدر حتى الآن مذكرات توقيف بحق هؤلاء.
وقالت المصادر، إنه تم نقل القتيل "محمد سليم مسلم " من مركز الشرطة إلى بلدة كترمايا لإجراء تدليل تقنى بسبب إشارة الأخير الخاطئة إلى مكان ترك الجثث، مشيرة إلى أن الموقوف ذكر أماكن غير الأماكن التى وجدت فيها الجثث.
وأضافت أن فصيلة درك شحيم حصلت على إشارة من النيابة العامة الاستئنافية لتسليم المشتبه فيه إلى الشرطة القضائية، لكن التناقض الحاصل فى إفادته دفع بقائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى إلى إرسال رجال من الأدلة الجنائية التابعة للشرطة القضائية إلى منزل ضحايا الجريمة المختوم بالشمع الأحمر، بهدف إعادة الكشف على مسرح الجريمة وإجراء التدليل التقنى.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضابطا رفيعا فى قوى الأمن الداخلى استدعى محطة تلفزة للمشاركة فى نقل الإنجاز الذى تحقق على أيدى عناصره بالقبض على المشتبه فيه فى أقل من 24 ساعة على وقوع الجريمة، لكن الإنجاز الذى أراده الضابط ضاع مع رد فعل بعض أهالى كترمايا الذين قتلوا المشتبه فيه بطريقة فظيعة.