أكد زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير ميارديت، أن فوز الرئيس السودانى عمر البشير فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضمانة للسلام فى السودان.. وأن خطط ما بعد انفصال الجنوب جاهزة.

وقال سلفاكير اليوم، الاثنين، إن بقاء البشير فى السلطة يعد ضمانا لتنفيذ اتفاق السلام للوصول إلى توقيت عملية استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان فى سلام، فالرئيس البشير وحزبه "المؤتمر الوطنى" شريكان فى الاتفاقية، ولابد أن يكون موجوداً لأنه إذا جاء حزب غيره قد لا يلتزم باتفاقية ليس طرفا فيها.

وكشف سلفاكير عن أن فرصة فوز ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية المنسحب فى الشمال كانت أكبر فى الفوز من فرصة الرئيس السودانى عمر البشير، الذى فاز فى الانتخابات الأخيرة، مؤكداً أن حصول البشير على نسبة ضئيلة من أصوات الجنوب (8 فى المائة) لا يعنى بالضرورة نية جماهير الجنوب، الانفصال، فى الاستفتاء المزمع إجراؤه 2011.

وأكد سلفاكير (الفائز برئاسة حكومة الجنوب بنسبة تزيد على 92 فى المائة من الأصوات) أن انفصال الجنوب ليس ضد الشمال أو الإسلام أو العروبة، موضحاً أن"الحركة الشعبية وضعت استراتيجيات ما بعد الانفصال فى حال تصويت الجنوبيين بالموافقة عليه".

وأضاف قائلا "لا نرى أن انفصال الجنوب يشكل خطورة أو عوائق للشماليين، ولا نعتقد أن الانفصال سيخلق شيئا من العداوة بين الدولتين الجارتين، لأن الشماليين والجنوبيين تعايشوا معا لسنوات، وإذا كان الشمال يرى عكس ذلك فهذا مجرد حديث، فالجنوب مؤهل للانفصال، كما أنه أفضل من دول أفريقية صغيرة استقلت، وهى أقل كثيرا من الجنوب فى النواحى التنظيمية، ومن ناحية حجم المنطقة وعدد السكان وغير ذلك، وأحب أن أشير إلى أن انفصال الجنوب ليس ضد الشمال أو الإسلام أو العروبة.