تحولت
ساحات المسجد الأقصى المبارك إلى ميدان للهتافات والأعلام والشعارات في الجمعة
الثانية من شهر رمضان، وتوزعت المظاهرات إلى ثلاث فئات، وطنية بقيادة شبان
ومسؤولين من حركة فتح، وإسلامية بقيادة شبان ومسؤولين من حركة حماس، وفئة أخرى لا
ترى النصر إلا بقيام دولة الخلافة وهم شبان حزب التحرير، أما جموع المصلين الذين
تابعوا المظاهرات أعربوا عن استيائهم مما يحدث بالأقصى، وأكدوا على ضرورة بقائه
بعيدا عن أي تجاذبات سياسية وحزبية قد توقع الفتنة بين من يجب أن تكون بوصلتهم إلى
الأقصى والقضايا الملحة المتعلقة باقتحامه اليومي وتهديده، إضافة إلى مشروع جر
السلطة إلى طاولة المفاوضات على أسس غير واضحة المعالم.
المظاهرات
الثلاث انطلقت من المسجد القبلي عقب انتهاء الصلاة مباشرة، فاتخذت حركة فتح موقعا
لها بين المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة، أما مظاهرة حركة حماس فقد طافت جهة من
ساحات الأقصى وفور انتهاء المظاهرة الأولى قام شبان حماس بالتوجه إلى مكانهم
واتخاذه منبرا لترديد الهتافات، أما مظاهرة حزب التحرير فكان موقعها ككل أسبوع
مقابل المسجد القبلي.
وتركزت
مظاهرة حركة فتح حول الأقصى والأسرى، ورفع خلالها العلم الفلسطيني، وارتدى الشبان
قبعات الحركة، وهتف المشاركون للوحدة الوطنية "وحدة وحدة وطنية فتح وحماس
وشعبية وللأقصى" وفي ختامها وجهت هتافات ضد تنظيم الإخوان المسلمين.
أما
حركة حماس فاقتصرت مسيرتها على دعم الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث كانت الهتافات
المؤيدة تنطلق من المشاركين، إضافة إلى رفع صور له، وشعارات كُتب عليها: "من
الاقصى إلى رابعة العدوية".