ناشدت حركة العدل والمساواة التي تتفاوض مع الحكومة السودانية عبر منبر الدوحة ـ مصر التدخل لمساعدة الأطراف السودانية لإيجاد مخرج استراتيجي لأزمات السودان.
وقال أحمد حسين آدم الناطق الرسمي باسم الحركة في اتصال هاتفي من لندن: إن حركته تعتقد أن السودان يمر حاليا بلحظات حاسمة, وأخطار غير مسبوقة, في ظل الأوضاع المعقدة التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة, التي نجم عنها انقسام حاد للشعب السوداني وأوضاع معقدة شمالا وجنوبا وفي دارفور, وكل ذلك يستدعي التدخل المصري لأسباب كثيرة, أقلها المصير المشترك والعلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين. وأضاف أنه يعرف أن القيادة المصرية تدرك دلالة هذه المناشدة, مؤكدا أن الحركة وقيادتها مستعدة تماما للتعاون مع أي دور مصري, ومع أي مبادرة مصرية لإنقاذ وحدة السودان كيانا وشعبا, وهو الهدف الذي تتفق فيه الحركة مع الموقف المصري. وأشار إلي اتصالات بين حركة العدل والمساواة ومختلف القوي السودانية في الشمال والجنوب من أجل بلورة استراتيجية لإيجاد مخرج من الوضع الحالي المتأزم, وقال: إن مصر تستطيع أن تكون البوتقة أو اللاعب الذي يساعد جميع الأطراف السودانية علي عبور هذه المرحلة الخطيرة, مؤكدا صدق حركته في البحث عن حل ومخرج للأزمة الحالية.
من ناحية أخري طالبت الحركة الشعبية بأهمية مراجعة التحديات كافة التي صاحبت تنفيذ اتفاق السلام الشامل خلال الفترة الماضية, وشددت علي ضرورة الإسراع لتنفيذ برامج لجعل الوحدة جاذبة بين الشمال والجنوب. ودعا د. محمد يوسف المصطفي القيادي بالحركة الشعبية ووزير الدولة بوزارة العمل أمس شريكي نيفاشا بالتحلي بالشجاعة ومراجعة الإخفاقات التي صاحبت تنفيذ اتفاق نيفاشا خلال السنوات الأربع الماضية, وقال: علي البشير أن يفي بالوعود التي قطعها في أثناء زيارته للجنوب بجعل الوحدة جاذبة من خلال تجويد السياسات. ومن جانبه أكد البشير, في كلمة أمام الهيئة القومية لانتخابه رئيسا للجمهورية, أن المواطن الجنوبي سيصوت للوحدة إذا ما أتيحت له فرصة التعبير عن موقفه الحقيقي, مؤكدا عدم العودة للحرب.. وعلي صعيد آخر اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا بالتمديد لبعثة الأمم المتحدة بالسودان لمدة عام. وصرح السفير عبدالمحمود عبدالحليم مندوب السودان في الأمم المتحدة بأن القرار أكد الالتزام بوحدة السودان وسيادة أراضيه واستقلاله, ويتولي النيجيري الجنرال موسي بيسونج اوبي قيادة البعثة اعتبارا من22 مايو الحالي.