تظاهر ليبيون، اليوم الأحد، مطالبين بحل الميليشيات المنتشرة فى طرابلس منذ انتهاء الحرب عام 2011، حيث قالت الحكومة إنها تسعى لاستعادة السيطرة على وزارة الداخلية التى تحاصرها جماعة مسلحة دخلت المبنى يوم الثلاثاء، وصرفت العاملين به.

وتجمع نحو 300 شخص فى ميدان الجزائر بالعاصمة طرابلس ملوحين بالأعلام البيضاء ورافعين لافتات نرفض الميليشيات، وتطالب بجيش ولاؤه للدولة وتحذر من معاناة الليبيين فى غياب جيش وشرطة.

وزادت الجماعات المسلحة المؤلفة من مقاتلين سابقين من أنحاء ليبيا قوة وطموحا منذ خلع معمر القذافى، وتجد الحكومة المركزية الضعيفة صعوبة فى بسط سلطتها عليها.

وقال نصر الدين عبد الله، وهو أحد منظمى الاحتجاج، إن معظم المشاكل فى المدينة سببها الميليشيات التى تتقاتل من أجل النفوذ وتقع سرقات وأعمال وعنف ويقتل مدنيون بلا سبب، مضيفا، "فاض كيلنا".

وقال متظاهر يدعى محمود بايو، (31 عاما)، "إذا لم يكن هناك أمن ولا استقرار فى العاصمة فأين يمكن أن يوجد أمن واستقرار"، فيما قال وزير الكهرباء، على محمد محيريق، للصحفيين، إن لجنة وزارية تجرى اتصالات لاستعادة السيطرة على وزارة الداخلية من الميليشيات، وأضاف أن السلطات تجرى اتصالات مستمرة لإنهاء الحصار الذى يأمل أن ينتهى فى يومين أو ثلاثة أيام.

وقالت الحكومة إنها تعد خططا لحل الميليشيات لكنها لم تفصح عن تفاصيل بشأن كيفية التعامل مع المقاتلين من أعضائها، أيضا صرح محيريق أن هذا الإجراء سيستغرق تنفيذه وقتا طويلا ولا يمكن أن يتم فى يوم واحد.

وقال رئيس الوزراء، على زيدان، إن الحكومة ستزيد الرواتب لإغراء المقاتلين السابقين بالانضمام إلى القوات الحكومية، وأوضح أن نحو 19500 من أفراد الجيش والشرطة سيوفدون للتدريب فى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.