أعلن رئيس بلدية القدس نير بركات, أن عمليات البناء في القدس سوف تستأنف قريبا بعد ما شهدت تباطؤا خلال الفترة الماضية, مضيفا أنه اذا اعتقدت الإدارة الأمريكية أن ضغطها سوف يؤدي الي تجميد البناء في القدس فهي واهمة.
وسوف نباشر البناء قريبا في جميع أحياء مدينة القدس بما فيها الأحياء في القدس الشرقية, وسنتجاوز حالة التباطؤ التي شهدتها عمليات البناء خلال الفترة الماضية.
ووفقا لما نشر علي موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أمس, فقد جاءت أقوال بركات خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في أثناء وجوده في واشنطن أمس, وأضاف الموقع أن بعض المسئولين في الإدارة الأمريكية هاجموا تصريحات بركات وقدموا احتجاجا لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك علي هذه التصريحات, التي اعتبروها محاولة للتأثير علي محاولات الإدارة الأمريكية للبدء في المفاوضات.
وأشار الموقع الي أن بركات أكد أيضا رفضه التام لوجود سلطة فلسطينية علي أي جزء من القدس, واعتبر ذلك بمثابة ادخال( حصان طراودة) الي قلب عاصمة اليهود.
وكان الوزير بيني بيجين قد نفي بدوره أن يكون ثمة تفاهم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وبين الولايات المتحدة حول الامتناع عن مواصلة البناء في القدس, وقال بيجين إن هذه الأنباء ليست إلا شائعات لا أساس لها من الصحة, وجاءت أقوال الوزير خلال اجتماع لنشطاء حزب الليكود بحضور نيتانياهو.
يأتي هذا في الوقت الذي أبعدت فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول, مواطنا من سكان مدينة الخليل يقيم مع أفراد عائلته منذ15 عاما, وذلك ضمن مخطط إبعاد فلسطينيين من الضفة الغربية الي قطاع غزة.
وقامت قوات الاحتلال باختطاف المواطن فادي عيادة العزازمة(19 سنة) من مكان عمله في سوق الخليل واعتقلته لمدة ساعات في سجن عوفر ثم قامت بإبعاده الي غزة من خلال معبر بيت حانون, ورفض الشاب التوجه الي أي مكان وقرر البقاء في خيمة المبعدين المقامة علي معبر بيت حانون لينضم الي مبعد آخر هو أحمد صباح كان قد تم ابعاده من قبل.
وصرح الناطق باسم حكومة حماس المقالة في غزة طاهر النونو, بأن الحركة ستجبر إسرائيل علي وقف سياسة إبعاد الفلسطينيين من الضفة الي غزة, وأضاف أن الاحتلال يحاول تمرير سياسة الإبعاد بالتدريج وهو ما يتطلب جهدا فلسطينيا وعربيا ودوليا لاحباطها.
وعلي صعيد مفاوضات السلام المتوقفة حاليا, صرح رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات, بأنه من السابق لأوانه التكهن بموعد استئنافها وعبر عن أمله في أن تختار الحكومة الإسرائيلية التسوية اذا ما خيرت بينها وبين الاستيطان.
وذكرت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية نقلا عن مسئولين إسرائيليين كبار, أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عبر خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في باريس منذ أسبوعين, عن خيبة أمله من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لتباطؤه في عملية السلام مع الفلسطينيين.
ووفقا للمسئولين الإسرائيليين, فإن ساركوزي قال عن نيتانياهو, انه خيب أمله ومع كل الود والتعاطف والتزامنا حيال إسرائيل, إلا أننا لا يمكننا أن نقبل بتباطؤه ولا أستطيع أن أفهم الي أين يتجه ولا ما يريده. واعتبرت حركة حماس أن موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس علي العودة الي المفاوضات تعمق الانقسام الفلسطيني, وأنه يريد استصدار موقف عربي موحد يضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل.
كان عباس قد أعلن أنه سيعرض علي لجنة المتابعة العربية بعد غد أفكارا جديدة طرحها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل, خلال جولته الأخيرة من أجل استئناف مفاوضات السلام المجمدة مع إسرائيل.