أكد «فارس عصام»، منسق حركة تمرد «فلسطين»، أن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس» فى قطاع غزة اعتقلت عدداً من مؤيدى الحركة ووجهت لهم إهانات واعتدت عليهم بالضرب.

وقال «عصام»، فى تصريحات خاصة، إن «شباب حركة تمرد بدأوا فى تنظيم ورشات عمل موسعة على مستوى قطاع غزة لكن تمت ملاحقتنا وإغلاق مكاتبنا واعتقال عدد كبير من الشباب»، وأضاف «عصام» أن «بداية العمل على مستوى قطاع غزة، وكنا نعمل مع محاضرين أكفاء فى مراكز عليا لتوعية الشباب، وأمس الأول تم إغلاق المركز وتم تبليغ المؤسسات والجمعيات الأهلية التى كنا نتعامل معها بعدم التعامل مع أى نشاط شبابى داخل القطاع إلا بأمر من الأمن الداخلى لحماس، وتم الاعتداء علينا واعتقال عدد كبير منا».

«فارس عصام»: حماس بدأت اعتقالنا منذ يوم 28 يونيو.. وما حدث فى مصر أعطانا دفعة

وأوضح «عصام» أن حملة الاعتقالات بدأت من يوم 28 يونيو، وما حدث فى مصر ينعكس على غزة بعد رفض الشباب الانصياع إلا لنفسهم ولأنهم هم من يشكلون مستقبلهم وهم من يختارون من يقودهم، وهو ما عاد بالسلب على حكومة حماس فى قطاع غزة.

وحول ما يقال من أن حركة تمرد ممثلة لحركة فتح، قال «عصام» إن «هذا غير صحيح لأننا شباب مستقل ولا ننتمى لأى فصيل فلسطينى لأننا لا نثق فى الفصائل، وإنما ننظر إلى مستقبلنا الغامض الآن». وأضاف: «من حقنا الآن أن نطالب بحقوقنا لأنه لا أحد يمثلنا أو يهتم ويعتنى بنا، إذن فنحن لا علاقة لنا بأى تيار سياسى، بل نحن شباب ولد من رحم المعاناة، نحن شباب على وعى وإدراك قوى بأن الأحزاب لن تفى لنا وأن التغيير لا بد أن يكون بأيدينا وسوف نغير بأيدينا مهما كلفنا الثمن».

وفيما يتعلق بالتحركات الميدانية للحركة، قال «عصام»: «ومن حيث التحركات فى الشارع لا نريد أن نستبق الأحداث ولم يتم تحديد ذلك؛ ففى مصر الأمر مختلف وعظيم جداً ومشرّف لنصرة الشباب، وخاصة أن الجيش المصرى جيش محايد ولا ينتصر إلا لشرعية الشعب على عكس حماس فى غزة». وأضاف: «ولكن الآن لدينا خطط وبرامج تم إعدادها بتواصل بين الشباب، وكل شىء له رؤيته ومجاله ووقته، ولكل فرد منا اختصاصه ونشاطه، ومهما سنطارَد أو نحاصَر أو نعتقَل فسوف نستكمل مشروعنا المتمثل فى توحيد شقّىْ الوطن لأنه يكفينا سبع سنين ذلاً وإهانات».

وكشف «عصام»، فى حديثه لـ«الوطن» عن أن شباب تمرد لديهم مشروع لإجراء انتخابات مجلس تشريعى من الشباب بدلاً من البرلمان الحالى المعطل بسبب الانقسام، والذى «لم يلبِّ طموحاتنا ويحقق مطالبنا، وستجرى الانتخابات فى منتصف سبتمبر المقبل وسيكون التصويت إلكترونياً، وهناك إقبال كبير من الشباب على هذه الفكرة وتسجيل أنفسهم للتصويت، وبعد تشكيل المجلس التشريعى سيتم اختيار مجلس وطنى يكون هو صاحب الشرعية فى فلسطين هو الذى سيحكم ونتمنى أن نحظى باعتراف الدول به».

وفيما يخص التحديات التى تواجههم من الأجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس»، أكد «عصام» أن الشباب هم أصحاب الحق وسوف يتم التواصل مع جميع الأطراف المعنيين بهذا. وقال: «الشباب هم أصحاب الكلمة وهم من يحددون المستقبل والمصير فى أى موضوع يتعلق بالدولة ونحن نعيش انقلاباً دموياً لأكثر من 7 سنين، وكلا الطرفين لم يستجب لمطالب الشعب ولا للشباب الذين تعرضوا لظلم كبير وحقهم المشروع فى العيش فى وطن بدون انتهاكات وملاحقات بغضّ النظر عن انتماءاتهم، ونريد توحيد الشعب الفلسطينى، ومن لا يريد أن يستجيب لمبادرتنا سنسحب البساط من تحته، فنحن أصحاب حق لا يعنينا أحد، نحن نريد حقوقنا. من حقنا كشباب فلسطينيين العيشة الكريمة».

وأثنى «عصام» على شباب حركة «تمرد» مصر، قائلاً: «الشباب هم من يحملون الرسالة الحقيقية، وتحملوا الضغوطات وصبروا حتى نالوا حقوقهم». وتابع: «إن شاء الله النصر لقطاع غزة وللوطن العربى كله، لا شك أن انتصار الشباب فى مصر سيؤثر علينا فى قطاع غزة وسيعطى للشباب الفلسطينى دفعة كبيرة»