بعد اعلان فوز الرئيس السودانى عمر البشير فى أول انتخابات تعددية منذ ‏42‏ عاماً‏‏ أعلنت المعارضة رفضها لنتيجة الانتخابات‏‏ مؤكدة أنها بصدد القيام بحملة لكشف سلبياتها‏.‏

وقال فاروق ابوعيسي مقرر تحالف قوي الإجماع الوطني المعارض إن المعارضة السودانية ترفض الانتخابات و التزوير الذي حدث فيها مضيفا انها بصدد القيام بحملة لكشف فضائحها و إصدار كتاب أسود حولها‏.‏

وأوضح ان الإنتخابات عمقت الأزمة السودانية‏..‏مطالبا في الوقت ذاته بالتعامل بجدية مع قضية وحدة السودان المهددة عن طريق طرح برنامج وطني لجعل الوحدة خيارا جاذبا‏.‏

ومن جانبه‏,‏ قال مبارك الفاضل المهدي و المرشح المنسحب لرئاسة الجمهورية و رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد‏:‏ إن المعارضة بالإضافة الي قوي الإجماع الوطني سيتصرفون بتعقل‏,‏ حيث ان الخاسر الوحيد في المعركة مع المؤتمر الوطني هو السودان‏.‏ وتعهد المهدي بعدم انتقال الخلافات مع الحزب الحاكم الي الشارع‏,‏ الا انه اكد في الوقت ذاته ان المعارضة لن تطالب بحقوقها‏.‏

في حين وصف احمد آدم بخيت نائب رئيس حركة العدل و المساواة بدارفور الانتخابات بأنها مأساة و مهزلة تاريخية لم تحدث من قبل في السودان‏.‏

وفي باريس أعربت فرنسا عن أملها في أن تسهم الانتخابات‏,‏ في تعزيز مستقبل عملية التحول الديمقراطي في السودان وفقا لاتفاق السلام الشامل‏.‏

ودعت الخارجية الفرنسية‏-‏ في بيان صحفي‏-‏ كافة الأطراف السياسية السودانية إلي مواصلة جهودهما من أجل الوصول إلي انفتاح ديمقراطي أكبر‏.‏ واعتبرت فرنسا أنه علي الرغم من بعض المخالفات التي شابت الانتخابات‏,‏ إلا أنها أتاحت للسودان أن يجتاز مرحلة أساسية في تنفيذ اتفاق السلام الشامل الموقع في عام‏2005,‏ لضمان سلام واستقرار السودان والمنطقة‏.‏