أعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية عن فوز الرئيس عمر البشير بفترة رئاسية ثانية بنسبة86%, وإعادة انتخاب سالفا كير رئيسا لحكومة الجنوب التي تتمتع بشبه حكم ذاتي.
وذلك اثر حصوله علي92.99% من الاصوات في اول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ حوالي ربع قرن.وصرح ابيل اليير للصحفيين في الخرطوم ان الفائز في انتخابات رئيس الجمهورية هو عمر حسن احمد البشير من حزب المؤتمر الوطني اثر حصوله علي نسبة86% من الاصوات, بالإضافة الي فوز سلفا كير رئيسا لحكومة الجنوب التي تتمتع بشبه حكم ذاتي اثر حصوله علي92.99% من الاصوات.
وكان فوز الرئيس السوداني اصبح شبه مؤكد منذ انسحاب منافسيه الرئيسيين ياسر عرمان, الذي كان قد ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان, والصادق المهدي زعيم حزب الامة الذي كان اطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة1989.
وانسحب المرشحان بعد الاعلان عن طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. وبحسب نتائج جزئية صوت سكان جنوب السودان باغلبية ساحقة لياسر عرمان رغم مقاطعة هذا الاخير للانتخابات,.
وبالاضافة الي الانتخابات الرئاسية الوطنية, صوت سكان جنوب السودان لانتخاب رئيس لحكومتهم في اقتراع يتوقع ان يشهد اعادة انتخاب الرئيس الحالي سالفا كير الذي ستقع عليه المسئولية الجسيمة في ادارة جنوب السودان اثناء الاستفتاء حول البقاء ضمن سودان موحد اوالانفصال عنه في يناير2011.
ويأمل الرئيس البشير في الحصول علي فوز واضح لا لبس فيه في هذه الانتخابات مما سيتيح له تحدي الغرب والمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت العام الماضي بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.
و قد شابت اول انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية متعددة منذ1986 في السودان, اتهامات بالتزوير ومشاكل تقنية ولوجستية ومقاطعة قسم كبير من المعارضة, ما عقد سير عمليات التصويت واعلان النتائج.
واعتبر مراقبو الاتحاد الاوروبي ومؤسسة كارتر الامريكية ان الانتخابات لا ترقي الي المعايير الدولية واعربوا عن الامل في ادخال تحسينات من قبل سلطات جنوب السودان حيث سجل العديد من حالات التزوير والترهيب, وذلك في اطار استفتاء يناير المقبل.
ومن المقرر ان ينظم في جنوب السودان في يناير2011 استفتاء حاسم بشأن تقرير مصيره بالبقاء ضمن سودان موحد او بالانفصال عنه. ويخشي ان تعرقل المشاكل التقنية او حالات تزوير مؤكدة اعتراف المجتمع الدولي بدولة جنوب سودانية محتملة.
في هذه الأثناء, أشاد الاتحاد الأفريقي بالانتخابات العامة التي جرت في السودان الأسبوع الماضي, ووصفها بأنها طيبة بغض النظر عن المشاكل التي يواجهها السودان.
وقال رمضان لعمامرة رئيس مجلس الأمن والسلم في الاتحاد- في تصريح خاص لراديو سوا الأمريكي- إنه يعترف بنتائج الانتخابات رغم تشكيك المعارضة في شفافيتها ورغم الأخطاء التي سجلت في بعض مراكز الاقتراع.
و في دارفور: اعلن خاطفو اربعة رهائن جنوب افريقيين تابعين لقوة حفظ السلام المشتركة( الامم المتحدة والاتحاد الافريقي) الافراج عن الرهائن بعد احتجازهم في دارفور منذ11 ابريل الحالي. وقال ابراهيم الدوكي قائد الحركة الشعبية للنضال الديمقراطي التي اعلنت مسئوليتها عن عملية الخطف الافراج عنهم.