قالت مصادر سيادية مسئولة إن الجيش غير طامع فى سلطة، وإن نزوله للشارع هو بمبادرة منه دون أى تعليمات من أى جهة أو سلطة أخرى، ولكنه فقط نزل للشارع لحماية إرادة الشعب وحفظ أمن الوطن وصون مقدساته.

وأضافت لـ«الوطن» أن محاولة بعض القوى الخروج بتصريحات يرفضون فيها عودة الجيش للحكم أو المشهد السياسى هى مجرد مزايدات فقط تصب فى مصلحة طرف معين دون وعى، لأن الجيش ملتزم بالثكنات ولا يسعى للزج بنفسه فى المشهد السياسى ولكنه يراقبه جيدا حتى لا يسمح بأى عبث من شأنه تدمير الدولة.

وناشدت المصادر كل القوى والتيارات عدم الزج باسم القوات المسلحة فى أى أمور خاصة بالتناحر السياسى لأن الجيش لن يعمل سوى لصالح الشعب دون أن يكون طرفا فى مباراة سياسية مهما حدث ويقف على الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع الأطراف.

وحذرت المصادر أيضاً من أى محاولة لتشويه المؤسسة العسكرية أو التطاول عليها، خاصة فى هذه المرحلة الحرجة حتى لا تعود بالسلب على معنويات الجنود والضباط الذين نزلوا للشارع من أجل هدف واحد هو حماية الشعب.

وواصلت القوات المسلحة انتشارها أمس بجميع محافظات مصر من خلال الدفع بقوات ومعدات ثقيلة لتأمين المنشآت الحيوية، كما دفعت القوات الجوية بعدد من طائرات الأباتشى والهليكوبتر من أجل تفقد الأوضاع الأمنية ونقلها للقيادة العامة للقوات المسلحة.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن أن القوات المسلحة شكلت غرفة عمليات لمتابعة الأحداث على مستوى الجمهورية ورفعت حالة الطوارئ، وأن وزير الدفاع أجرى اتصالات هاتفية بكل قيادات القوات المسلحة للوقوف على كل الأمور التى تنفذها القوات المسلحة على أرض الواقع.

وأكدت أن الرئاسة تتابع الأحداث التى تشهدها المحافظات، ووضعت الإجراءات الاستثنائية وحالة الطوارئ مرة أخرى على طاولة المفاوضات، وأن الرئيس محمد مرسى طالب بالتنسيق بين الجيش والشرطة خلال الساعات القليلة المقبلة وإبلاغه بكل التطورات، وأن التقارير الأمنية والسيادية التى ترفع للرئاسة بشكل دورى أكدت أن البلد فى طريقه للفوضى، وأن «مرسى» يدرس الاجتماع بوزيرى الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات خلال الساعات القليلة المقبلة.