اختتم السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط أمس لقاءه مع بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى واصفاً مباحثاته خلال جولته فى المنطقة بالبناءة والمهمة.
وقال ميتشل ـ في بيان قصير عقب اللقاء ـ إنه سيعود الأسبوع القادم إلي المنطقة لمواصلة المباحثات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تقريب وجهات النظر لبدء المفاوضات غير المباشرة. وقبيل مغادرته اسرائيل عائدا إلي الولايات المتحدة الامريكية, اجتمع ميتشل في مطار تل أبيب مع ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي.
وكان ميتشل قد وصل إلي إسرائيل عصر يوم الخميس الماضي في جولة جديدة تندرج في إطار المساعي المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
والتقي ميتشل خلال الزيارة مع نيتانياهو, وايهود باراك.. والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ثم انتقل إلي رام الله حيث اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة الماضي واستمر الاجتماع أكثر من ساعة جري خلاله بحث المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية وعاد الي تل ابيب حيث عقد لقاء اخر مع نيتانياهو.وقالت مصادر فلسطينية انه سيعود الي المنطقة مطلع مايو.
ومن المقرر أن يجري ديفيد هيل نائب المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط سلسلة اجتماعات مع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين استمرارا للقاءات التي أجراها ميتشل خلال جولته التي التقي خلالها أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
و عبر بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي- بعد لقاء مع المبعوث الامريكي الي الشرق الاوسط أمس- عن أمله في أن يعرف في الايام المقبلة ما اذا كانت عملية السلام مع الفلسطينيين تم تحريكها, واصفا اجتماعه الذي عقد مع الموفد الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل بـ الإيجابي والهام
وقال نيتانياهو- للصحفيين في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية- إن حكومته تريد أن تبدأ فورا عملية السلام. الولايات المتحدة تريد ذلك ايضا آمل ان يكون لدي الفلسطينيين الرغبة ذاتها. واضاف سنعرف في الايام المقبلة ما اذا كانت عملية السلام تم تحريكها.
ومن جهته, أكد نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية ترفض الدخول في أي مفاوضات لا تشمل جميع قضايا الحل النهائي وفي مقدمتها مدينة القدس وأن أي عرض من هذا القبيل مرفوض.
وقال أبو ردينة- في تصريح أمس- إن الدولة ذات الحدود المؤقتة تعني التنازل عن القدس وهو حل مرفوض ولن يسمح لأحد بالقبول بمثل هذا الطرح الذي يعني تدمير القضية الفلسطينية.
و في الوقت نفسه, صرح الدكتور صائب عريقات رئيس ملف المفاوضات السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية أمس إن المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل دعا الرئيس عباس لزيارة الولايات المتحدة في مايو وأن عباس قبل هذه الدعوة. غير انه لم يحدد بعد اي موعد لهذه الزيارة.
وفي هذه الاثناء, نشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي, منذ الساعات الأوليصباح امس الاحد, قوات الشرطة في حي سلوان بمدينة القدس المحتلة لحماية المستوطنين المتطرفين الذين يعتزمون التظاهر واعتقلت قوات الاحتلال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبدالقادر قرب سلوان بحجة محاولته الشروع بعمل اجرامي.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين قد رفض أمس, طلب ديوان نيتانياهو إرجاء هذه التظاهرة, خاصة في ظلوجود المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل في المنطقة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعطت الضوء الأخضر الأسبوع الماضي, لهذه التظاهرة الاستفزازية, بهدف ما سمته الضغط علي السلطات لهدم مئات المنازل الفلسطينية في المنطقة بدعوي أنها غير مرخصة, وخاصة منازل حي البستان التسعين لصالح إقامة حدائق تلمودية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.