وجهت حركة مجتمع السلم الجزائرية المسحوبة على حركة الإخوان المسلمين مبادرة سياسية للأحزاب والشخصيات الوطنية، وهي مبادرة تخص الإصلاح السياسي في البلاد، وتدعو كافة أقطاب المشهد السياسي للانخراط فيه بعيدا عن الخلافات والتوجهات السياسية . وقال الدكتور عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم فى تصريحات نشرت مساء الأربعاء ان هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحركة من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة التي تعيشها، ومن أجل التطلع إلى مستقبل أفضل، لأن الجزائر التي يسعى إلى تجسيدها حزبه، وليست جزائر الأشخاص، وإنما جزائر المؤسسات التي لا تزول بزوال الرجال، وانه من الضروري توحيد كل الجهود حول هدف واحد، وهو ضمان التغيير الديمقراطي السلمي والهادئ، بعيدا عن أية سيناريوهات معدة سلفا. وأضاف مقري أن هذه المبادرة أرسلت إلى كافة أطياف المشهد السياسي في الجزائر مهما كانت توجهاتهم والتيارات التي ينتمون إليها، لأن قناعة الحركة هي أن الجزائر ملك للجميع ويجب أن يبنيها الجميع، بعيدا عن الإقصاء والتهميش. وأشار إلى أن ما يهم أكثر بالنسبة لحركته ليس من سيحكم الجزائر بعد بوتفليقة ولكن كيف ستكون الجزائر في المرحلة القادمة، وما هو البرنامج الذي سيطبق، والسياسات التي سيتم انتهاجها، وما هي انعكاساتها على الشعب الجزائري، وآثارها على واقعه، والأهم أيضا أن من سيصل للحكم يجب أن يصل عن طريق الصندوق وليس عن طريق التزوير وتحويل إرادة الناخبين.