قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعد وصوله إلى بريطانيا قبل قمة دولية إنه يتعين على الغرب ألا يسلح مقاتلين يأكلون لحوم البشر ويتوقع أن تهيمن الخلافات حول قرار واشنطن إرسال أسلحة للمعارضة السورية على قمة الثمانى التى تقعد فى ايرلندا الشمالية.

وفى سوريا صد المعارضون المسلحون أمس الأحد قوات الرئيس بشار الأسد وحلفاءه من حزب الله اللبنانى قرب حلب حيث أعلن الأسد عن حملة لاستعادة الشمال الذى تسيطر عليه المعارضة بعد استرداد بلدة إستراتيجية هذا الشهر.

وقررت واشنطن الأسبوع الماضى بعد مداولات على مدار أشهر إرسال أسلحة إلى المعارضين المسلحين معلنة أن قوات الأسد تجاوزت "خطا أحمر" باستخدامها غاز الأعصاب.

وتلقى هذه الخطوة بثقل القوة العظمى خلف المعارضة المسلحة وتشير إلى نقطة تحول محتملة فيما يتعلق بالتدخل العالمى فى الحرب المستمرة منذ عامين والتى قتل فيها 93 ألف شخص على الأقل.

كما أغضبت روسيا حليفة سوريا منذ الحرب الباردة التى تبيع الأسلحة للأسد، واستخدمت موسكو حق الاعتراض الذى تتمتع به فى مجلس الأمن (الفيتو) لمنع صدور قرارات ضده.

وتنفى روسيا الأدلة الأمريكية على أن قوات الأسد استخدمت غاز الأعصاب، ويقول البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيحاول الضغط على بوتين لإسقاط تأييده للأسد خلال قمة الثمانى هذا الأسبوع التى يستضيفها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون.

وبعد اجتماع مع كاميرون فى لندن قال بوتين إن روسيا تريد تهيئة الأجواء لحل الصراع.

وأضاف بوتين "على المرء ألا يدعم أشخاصا لا يقتلون أعداءهم فحسب بل يشقون أجسادهم ويأكلون أحشاءهم أمام الناس والكاميرات".

ومضى قائلا "هل هؤلاء هم الذين تريدون دعمهم؟ هل هؤلاء هم من تريدون تزويدهم بالسلاح؟ إذن قد لا تكون لذلك علاقة تذكر بالقيم الإنسانية التى يجرى التبشير بها فى أوروبا منذ مئات السنين".

وكان بوتين يشير على الأرجح إلى لقطات فيديو صورت الشهر الماضى لقائد فى المعارضة المسلحة وهو يشق جسد جندى قتيل ويقضم جزءا من أحد أعضائه.