سقط صاروخا كاتيوشا، الخميس، على مدينة إيلات فى جنوب إسرائيل من دون وقوع ضحايا، حسبما أوردت قناة التلفزيون العاشرة الإسرائيلية الخاصة، مشيرة إلى أنهما أطلقا من الأردن أو من سيناء فى مصر، لكن مسئولاً حكوميا أردنيا رفيع المستوى قال اليوم إنه لم يحدث إطلاق صواريخ من المملكة، وتحدث عن انفجار فى مخزن للتبريد قرب العقبة (325 كم جنوب) على ساحل البحر الأحمر.

وذكر مسئولون فى جهاز الأمن الإسرائيلى أن أحد الصاروخين سقط فى البحر الأحمر قبالة سواحل مرفأ إيلات، بينما انفجر الثانى على ما يبدو قرب مدينة العقبة الأردنية المتاخمة لإيلات.

كما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية منذ قليل أنه تم سماع دوى 3 انفجارات قوية فى المنطقة المحاذية لمدينة طابا المصرية ومنطقة فندق الأميرة فى إيلات، وأضافت الصحيفة بأن التفجيرات ناتجة عن إطلاق صواريخ "كاتيوشا" من سيناء وفق التقديرات الأولية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأضافت معاريف أن قوات كبيرة من الشرطة والجيش الإسرائيلى وفرق الإسعاف ذهبت إلى المكان، التى بدورها أغلقت المكان وفتحت تحقيقا أوليا فى الحادث لمعرفة ملابساته، وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن سحابات من الدخان شوهدت فى المنطقة المحاذية للأردن.

وأوضحت تلك المصادر للصحيفة العبرية أن التقديرات كانت تشير فى البداية إلى أن الحادث ناتج عن سقوط طائرة فى المكان، وبعد الفحص الميدانى أشارت التوقعات إلى أن قذائف صاروخية أطلقت باتجاه إيلات، علما أن الصواريخ لم تسقط فى إيلات إنما فى حدود المدينة.

وذكرت معاريف أن قوات الأمن لم تعثر حتى اللحظة على بقايا الصواريخ، إلا أنها لاحظت عملية إطلاق الصواريخ من منطقة سيناء، وحسب تقدير قوات الأمن فإن خلية عسكرية تعمل داخل سيناء تحاول القيام بعمليات ضد المدن الإسرائيلية خاصة مدينة إيلات هى التى تقف وراء الحادث.

وقالت الصحيفة إن المصادر الإسرائيلية تحدثت عن أول محاولة لإطلاق صواريخ كاتيوشا من شبه جزيرة سيناء كانت خلال الحرب على غزة، ولكنها باءت بالفشل.

وعلى الجانب المصرى نفت مصادر محلية مسئولة بشمال وجنوب سيناء ومصادر أمنية المزاعم التى ترددت فى وسائل الإعلام الإسرائيلية وتناقلتها بعض وسائل الإعلام الأخرى، عن إطلاق صاروخى كاتيوشا على إسرائيل من شبة جزيرة سيناء.

ونفت المصادر الأمر جملة وتفصيلا، وقالت إنه عار تماما من الصحة، مشيرا إلى أن منطقة طابا المجاورة لإيلات هادئة تماما والسياح فيها بحالة استقرار ولم يسمع أى انفجارات.


على الجانب الآخر، قال مسئول حكومى أردنى رفيع اليوم الخميس، إنه لا معلومات عن إطلاق صواريخ على إيلات وتحدث عن انفجار فى مخزن للتبريد قرب العقبة (325 كم جنوب) على ساحل البحر الأحمر.

وقال المسئول الذى طلب عدم كشف هويته: "ليس لدينا أى معلومات حول إطلاق صواريخ"، لكنه أضاف أن "التحقيق جار" فى هذا الشأن، لافتا إلى أن انفجارا "حصل صباح اليوم فى مبردات خاصة بسلطة العقبة الاقتصادية شمال العقبة ولم يؤد إلى وقوع إصابات لكن وقعت بعض الأضرار".

وقال نبيل الشريف، وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال والناطق الرسمى باسم الحكومة، إن "انفجارا محدودا وقع فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس فى مستودع لأجهزة التبريد عند المدخل الشمالى لمدينة العقبة، نجمت عنه أضرار مادية طفيفة ولم تحدث أى إصابات فى الأرواح"، مضيفا أن "الأجهزة المعنية باشرت التحقيق لمعرفة أسباب الانفجار والوقوف على التفاصيل المتعلقة به".

وتقع المستودعات الجاهزة التابعة لسلطة العقبة الاقتصادية شمال الميناء خارج مدينة العقبة التى أعلنت منطقة اقتصادية حرة عام 2001.