في اليوم الثاني لما يمكن وصفه بالأسبوع الأسود لتنظيم القاعدة بالعراق, وفقا لوصف مسئول عراقي, أعلنت السلطات العراقية مقتل القائد العسكري لشمال العراق في القاعدة هو ثالث مسئول يتم القضاء عليه خلال24 ساعة في التنظيم.
وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد, إن قوة عراقية أمريكية تمكنت من قتل الإرهابي أحمد العبيدي الملقب أبوصهيب القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوي وكركوك وصلاح الدين, مضيفا أن العملية جرت فجر أمس في مدينة الموصل.
وتأتي العملية غداة إعلان بغداد وواشنطن مقتل زعيمي تنظيم القاعدة أبوعمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية, وأبو أيوب المصري وزير الحرب فيها, في عملية عسكرية في منطقة الثرثار علي بعد عشرة كيلومترات جنوب غرب تكريت مسقط الرئيس الراحل صدام حسين.
ووصف مسئول أمني عراقي رفيع المستوي رفض الكشف عن اسمه العمليات بأنها الأيام السوداء السبعة لتنظيم القاعدة, مؤكدا أنه ليس أمامهم سوي الرحيل أو الاستسلام أو الموت, لأنهم أصبحوا مكشوفين لنا.
وفيما يتعلق بفضيحة السجون السرية في العراق, كشف مصدر عراقي رفيع المستوي النقاب عن وجود سجن سري ثان في العاصمة العراقية بغداد يخضع لإشراف مباشر من نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته, وتحت امرة أحد الألوية التابعة للعاصمة, وذكر المصدر عن ان اكتشاف أمر السجن من قبل السفارات الأجنبية في بغداد أدي الي نقل الاشراف عليه الي وزارة العدل أخيرا, موضحا أن السجن يضم المئات من المعتقلين من العسكريين السابقين ومن العرب السنة وغيرهم, ومورست فيه أبشع أنواع القتل القتل والتعذيب لانتزاع اعترافات بجرائ لم يرتكبوها, وأشار المصدر الي أن السجن يضم أكثر من700 معتقل, وأن السياسيين علي علم تام بما يجري في تلك السجون منذ اليوم الأول لإنشائها, وأكد المصدر وجود عشرة سجون أخري لم يكشف النقاب عنها معتقل فيها الآلاف دون أي مسوغات قانونية.
ومن ناحية أخري, بدأت في بغداد أمس عمليات الفرز اليدوي لصناديق انتخابات بغداد بعد إصدار الهيئة القضائية قرارا يلزم المفوضية العليا بإجرائه في حضور ممثلين عن المرشحين والكيانات السياسية والمراقبين الدوليين إن وجدوا, توقعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق انتهاء عملية إعادة الفرز خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام.
وقال عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سردار عبدالكريم أمس, إنه سيتم تبليغ الكيانات السياسة لحضور ممثليها بهدف مراقبة عملية العد والفرز, لافتا الي أن المفوضية ستوجه دعوة الي المراقبين الدوليين إن وجدوا في بغداد لمراقبة عملية العد والفرز.
وأصدرت الهيئة القضائية أمس الأول, قرارا ألزمت بموجبه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة عملية العد والفرز يدويا في العاصمة بغداد, بعد اطلاعها علي الأدلة والبراهين التي قدمها ائتلاف دولة القانون المتضمنة معلومات عن عمليات تزوير جرت علي مراحل ابتداء من عملية العد والفرز وحتي إعلان النتائج.
وعلي صعيد العمليات العسكرية, قصفت المدفعية الإيرانية أمس القري الحدودية في إقليم كردستان العراق, وأسفر القصف عن إصابة مدني بجروح وإلحاق أضرار مادية بالبساتين وممتلكات المواطنين.