فيما خسر نظام الرئيس السوري بشار الأسد موقعا عسكريا مهما لصالح قوي المعارضة المسلحة‏,‏ قال نشطاء أن القوات النظامية مدعومة بعناصر حزب الله قتلت مالا يقل عن‏100‏ شخص حاولوا الفرار من القصير‏.

بينما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة لم يعرف من بداخلها أثناء عبورها الطريق الدولي المؤدي الي معبر المصنع الحدودي الرسمي علي الحدود مع لبنان. وقالت قوي المعارضة المسلحة انها اقتحمت وتمكنت من السيطرة علي أجزاء من مطار منج العسكري في حلب شمالي البلاد في ساعة مبكرة من صباح أمس وسط اشتباكات عنيفة, موضحة أنها دمرت3 دبابات وسط توقعات ببسط السيطرة الكاملة علي المطار خلال24 ساعة.

وفي هذه الأثناء, كشف نشطاء سوريون أن القوات الموالية للرئيس بشار الاسد قتلت مالايقل عن100 شخص فروا من بلدة القصير بعد استيلاء قوات الجيش ومقاتلي حزب الله اللبناني الشيعي عليها الاسبوع الماضي.واضاف النشطاء ان معظم القتلي اصيبوا في اطلاق نيران بنادق آلية وقصف استمر علي مدي الايام الثلاثة الماضية لدي محاولتهم عبور طريق سريع شرقي القصير الي مناطق خارج نطاق سيطرة قوات الاسد.

وقال الناشط هادي العبد الله انه كان ضمن آلاف الاشخاص الذين فروا من القصير وانتهي به الامر بين مجموعة من المدنيين والمقاتلين الذين تخلوا عن سياراتهم وساروا35 كيلومترا عبر ارض زراعية لمنطقة تعرف باسم بساتين الحسينية قرب الطريق الرئيسي المؤدي الي مدينة حمص بوسط سوريا. وقال ان معظم الجثث تركت وانهم تمكنوا فقط من اخذ15 جثة. وقال شهود عيان ان الجيش انتشر في3 مناطق قرب الطريق الرئيسي لإستهداف الفارين من القصير.

علي صعيد متصل, دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر في جبهة معارة الأرتيق قرب حلب. وقالت مصادر المعارضة ان الجيش الحر أطلق علي هذه المعركة اسم صدي القصير, مضيفين أن الجيش النظامي يستخدم الدبابات والصواريخ, في محاولة للسيطرة علي المنطقة لفتح طريق إلي منطقتي نبل والزهراء التابعتين له, بهدف الوصول إلي مناطق الإمداد بالسلاح. وقد شهد مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة دمشق اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية بين اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة تتمركز داخل المخيم استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وقذاف الهاون.

كما اتهمت قوي المعارضة الجيش النظامي باستخدام غاز السارين في قصف مدن وبلدات سلسلة جبال القلمون التي تمتد من الدريج جنوبا إلي البريج شمالا وتكون إلي الشمال الغربي من العاصمة السورية دمشق.

يأتي ذلك في وقت وقعت فيه اشتباكات عنيفة أمس الأول في القسم الجنوبي من حي التضامن المحاذي للمخيم من الجهة الشرقية بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة. وشهدت بلدة الذيابية معارك عنيفة بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة سقط خلالها العديد من القتلي والمصابين ببنهم مدنيون.