خرجت أمس مظاهرات حاشدة قدرت بالآلاف في العاصمة الليبية طرابلس نظمها سكان المدينة ومؤسسات المجتمع المدني تحت عنوان من أجل طرابلس الكبري في ساحة ميدان الشهداء للمطالبة بضرورة تطبيق قرار المؤتمر الوطني الليبي العام بشأن إخلاء منطقة طرابلس الكبري من المظاهر المسلحة ورفض التشكيلات المسلحة ذات الطابع القبلي والأيديولوجي داخلها وعدم القبول إلا بالجيش وقوات الأمن, مؤكدين أن طرابلس عاصمة وليست غنيمة, وأنه لا مكان فيها إلا للشرعية ومؤسسات الدولة.

وفي الاطار نفسه, نظم أعضاء الهيئات القضائية في ليبيا حركة احتجاجية أمام مجمع المحاكم في العاصمة طرابلس في أول حملة موسعة لرفض قانون العزل السياسي الذي اعتمده في وقت سابق المؤتمر الوطني العام ورفض القضاة ما دعوه الزج بهم في خانة واحدة مع أجهزة معمر القذافي.

ومن ناحية آخري, أعلن قادة التيار الشبابي الليبي في مدينة بنغازي شرق ليبيا خلال الإجتماع الأخير لهم عن تغيير مسارهم من كيان سياسي إلي حركة شبابية مدنية تهتم بالشأن الوطني العام, وأكدوا أنهم سيعملون بمسئولية مع مختلف القوي الوطنية الليبية من أجل الإسهام في بناء ليبيا و تضافر جهود كل القوي الوطنية من أجل الحفاظ علي الوحدة وضرورة سرعة تفعيل مشروع العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية ومبدأ المواطنة ودعم الخطوات الجادة التي تسعي إلي تأسيس وترسيخ دولة القانون والمؤسسات.ومن جانبها حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلي المدن الليبية الكبري, بسبب عدم استقرار الأوضاع فيها وإستمرار العنف هناك.