فرضت السلطات الاسرائيلية طوقا أمنيا علي الضفة الغربية بمناسبة احتفال تل أبيب بيوم الاستقلال الثاني و الستين, و يستمر هذا الطوق الامني حتي منتصف مساء يوم غد.
ويحظر علي الفلسطينيين خلال هذه الفترة دخول الضفة الا في الحالات الانسانية الطارئة و بعد التنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الاسرائيلي. و قد أحيت اسرائيل هذه الذكري بداية من مساء أمس وبحسب الارقام التي نشرتها وزارة الخارجية فأن الحروب واعمال العنف أدت الي مقتل22 الفا و286 قتيلا من بينهم1793 مدنيا منذ العام الذي شهد بناء اول حي يهودي خارج حدود القدس القديمة,ووفقا للوزارة فان211 رجل أمن قتلوا منذ ابريل2009, من دون أن توضح ظروف مقتلهم.
وبدأت الاحتفالات عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من مساء أمس, وستضاء شعلة الاحتفال بحضور الرئيس شيمون بيريز ورئيس الاركان الجنرال جابي اشكينازي, في الساحة المجاورة للحائط الغربي( حائط البراق) في القدس القديمة التي احتلتها اسرائيل في7691.. كما ستطلق صفارات الانذار عند الساعة11 بالتوقيت المحلي من صباح اليوم معلنة انطلاق سلسلة احتفالات في34 مقبرة وموقعا عسكريا مهما.
وفي هذه المناسبة, دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاحد الي استذكار منظر قيام دولة اسرائيل تيودور هرتزل الذي كان يدعو اليهود الي الاعتماد علي قوتهم الذاتية.. وقال يجب ان يعرف كل فتي وفتاة في اسرائيل من هو هرتزل, برأيي لقد كان أحد أنبيائنا.
و حذر يوفال ستاينيتز وزير المالية الاسرائيلي- في مقابلة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست أمس- من أن اسرائيل قد تعيد النظر في قرار تجميدها بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية أن لم تستأنف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وقال الوزير الاسرائيلي..اذا لم يعد الفلسطينيون الي مائدة المفاوضات في غضون شهر أو شهرين, فقد نعمد الي الغاء او اعادة النظر في تجميد بناء مساكن جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
واضاف عندما تتخذون قرارا يبقي بدون مفعول أو حتي مفعوله عكسي, لا بد من اعادة النظر فيه.
وكانت الحكومة الاسرائيلية قد قررت أواخر نوفمبر2009 ـ تحت ضغط الولايات المتحدة ـ تجميد بناء مساكن جديدة في الضفة الغربية عشرة أشهر بهدف تسهيل اعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المعلقة منذ حرب غزة(72 ديسمبر2008 الي18 يناير2009). غير ان هذا التجميد لا يشمل القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل واعلنت ضمها في العام1976.