لأول مرة منذ سيطرت حركة حماس الاسلامية الفلسطينيةعلي غزة عام‏2007,‏ شاركت جميع الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس في خيمة الاعتصام والتضامن والاضراب عن الطعام.

أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القطاع‏,‏ ويتزامن ذلك مع ذكري يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق السابع عشر من ابريل من كل عام‏,‏ وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح محمود بكر حجازي أول أسير يفرج عنه في أول عملية لتبادل الاسري بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال‏.‏

وأقامت لجنة الأسري للقوي الوطنية الفلسطينية التي تضم جميع الفصائل الخيمة التي يدخل المعتصمون فيها إضرابا عن الطعام يستمر يوما واحدا تعبيرا عن تضامنهم مع المعتقلين في سجون الاحتلال والذين يزيد عددهم عن‏7500‏ أسير‏,‏ كما يأتي الإضراب كذلك‏,‏ دعما لخطوات الأسري في معركتهم التي أطلقوا عليها معركة الأمعاء الخاوية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي‏.‏

وقد دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية العليا لنصرة الأسري جامعة الدول العربية الي تطبيق توصياتها المتعلقة بقضية الأسري الفلسطينيين في سجون اسرائيل والتي أقرتها القمة العربية‏.‏

وشدد فرج الغول وزير العدل والاسري في حكومة حركة حماس علي ضرورة توحيد كل الجهود من الفصائل والشعب بكل شرائحه لنصرة قضية الاسري‏.‏

وأضاف ان رسالتنا للاسري اننا معكم ولن نهدأ دون الافراج عنكم جميعا‏.‏

وأكد رافت حمدونة ممثل حركة فتح في لجنة الاسري ان مشاركة حركتي فتح وحماس في فعاليات التضامن مع الاسري يجب ان تشكل مدخلا لمساندة الاسري وانهاء الانقسام‏..‏ واضاف ينبغي علينا ان نحيد كل مامن شانه ان يعكر صفو الوحدة‏.‏

كما طالب وزير شئون الأسري والمحررين وحكومة رام الله عيسي قراقع بالتحقيق في وفاة الأسير رائد محمد أحمد أبو حماد‏72‏ عاما‏,‏ من بلدة العيزرية قضاء القدس‏.‏

وفي الوقت نفسه كشفت وثيقة رسمية اسرائيلية النقاب عن قيام الاجهزة الامنية الاسرائيلية والفلسطينية بتنسيق‏1297‏ عملية امنية في الضفة الغربية خلال العام الماضي وهو مايزيد بنسبة‏72%‏ عن العام الذي سبقه‏..‏ وقالت الوثيقة التي نشرتها وكالة الانباء الايطالية ان هناك زيادة كبيرة جدا في عدد الاجتماعات بين الجانبين بما في ذلك اجتماعات دورية يحضرها مسئولون رفيعو المستوي‏,‏ واعتبرت ان هذه الاجتماعات تساعد في بناء الثقة بين قادة الامن الاسرائيلي والفلسطيني وتعزز التعاون الثنائي‏,‏ وقد تم عقد ندوات مشتركة بين الشرطة الفلسطينية والاسرائيلية في عدد من المجالات المتعلقة بفرض القانون‏.‏

واشادت الوثيقة بـ الخطوات للارهاب التي تقوم بها اجهزة الامن الفلسطينية وهي كبيرة‏,‏ غير انه يتوجب القيام بالمزيد وقالت الاخفاق في ابعاد الارهابيين عن الشوارع لفتات مطولة جعل من السهل علي المنظمات الارهابية‏,‏ مثل حماس‏,‏ ان تعيد بسرعة بناء بنيتها التحتية العسكرية والمدنية‏,‏ اما الاخفاق الثاني فهو انعدام قرار يحظر حماس‏.‏