أعلن ابراهيم الغندور الامين السياسي لحزب المؤتمر الوطني ان هناك توجها في حال فوز الرئيس البشير الي تشكيل حكومة ائتلاف وطني بمشاركة الاحزاب التي شاركت بالانتخابات.
ولم يستبعد مشاركة الاحزاب التي قررت مقاطعة الانتخابات في الحكومة الجديدة.يأتي ذلك في الوقت الذي تنتهي فيه اليوم عملية الاقتراع في الانتخابات السودانية التي استغرقت خمسة ايام لتبدأ عملية الفرز غدا الجمعة علي ان يتم إعلان النتائج الثلاثاء المقبل وذلك وفقا لتأكيدات مفوضية الانتخابات.
وفي غضون ذلك قال مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة للاصلاح والتجديد: ان عربتين من جهاز الامن ترابطان حول منزله منذ يومين تراقب حركة الدخول والخروج لمنزله وتتابعانه في تحركاته بسيارة تسير من خلف سيارته.
وقال في بيان أصدره امس: ان هذا السلوك يفضح ممارسات المؤتمر الوطني المخا لفة للدستور ووثيقة الحريات والحقوق الاساسية.
وأكد ان البيئة السياسية والقانونية غير صالحة لقيام انتخابات حرة ونزيهة, وأن الانتخابات الحالية مسخ مشوه للديمقراطية.
وأضاف ان مقاطعة الانتخابات انقذت البلاد من حمامات دماء واتساع الحرب الاهلية, حيث ان جماهير حزب الامة والانصار والحركة الشعبية المعروفة بصداميتها كانت ستتصدي لمنع عمليات التزوير والتلاعب في الانتخابات بكل قوة وبكل الوسائل في انحاء السودان.
واعتبر ان مقاطعة الانتخابات قرار حكيم من قيادات الاحزاب المعارضة وفي مقدمتها حزبا الامة والحركة الشعبية.
وفي غضون ذلك, قام الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر بجولة تفقدية في عدد من مراكز الاقتراع في السودان. وأشاد في تصريحاته امس بقرار المفوضية القومية للانتخابات بتمديد فترة الاقتراع.
وقال: هناك بعض المشاكل ولكن هناك محاولات تجري لتصحيحها. وعبر عن اعتقاده بأن المفوضية اتخذت قرارا صائبا بتمديد فترة الاقتراع ليومين اضافيين.
واستبعد كارتر احتمال تعرض المراقبين الدوليين في دارفور لأي خطر.
وقال: جميع فرقنا موجودة في مراكزها, مشيرا الي ان ابراهيم جمباري رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي اليوناميد أكد له أنه سيتم توفير الحماية الكافية لفرقنا في ولايات دارفور الثلاث.
وأشار الي ان البعثة المشتركة توفر للمراقبين وسائل النقل والسكن خلال الليل, مؤكدا أنه لاتوجد اي مخاوف عنده تجاه المراقبين كما انه لم توجه لهم اية تهديدات.
وعلي صعيد آخر, قررت المفوضية القومية للانتخابات وقف عمليات التصويت في عدد من مراكز الاقتراع بسبب ماوصفته بالمشاكل الادارية التي شهدتها تلك المراكز.