ورى جثمانى قتيلين من الجنود الخمسة اللذين سقطوا على يد مسلحين بمحافظة الأنبار أمس، الثرى أمس بمقبرة النجف جنوبى بغداد.

وأفادت مراسلة الأناضول أنه تم دفن جثامين القتيلين الذين كانوا من بين 5 سقطوا قرب ساحة الاعتصام بمدينة الرمادى التابعة لمحافظة الأنبار(غرب) أمس السبت وسط غضب عارم من قبل ذويهم اللذين طالبوا الحكومة العراقية بالثأر لمقتلهم.

وفى تصريحات لمراسلة الأناضول قال والد الجندى المقتول رائد طالب، "اتصل بنا وقال سوف آتى لأراكم وتفاجئنا بمجىء جثته.. ليس من الشجاعة والرجولة قتل جنود كانوا عائدين إلى أهاليهم وعائلتهم".

يشار إلى أن بقية جثامين الجنود الخمسة تسلمتهم أهاليهم وسيقوموا بدفنهم فى مقر سكنهم.

وفى وقت سابق أمس أعلن قائد عمليات محافظة الأنبار التابعة للجيش العراقى الفريق مرضى المحلاوى، أمس الأحد، عن تمديد مهلة الـ24 ساعة للمعتصمين بالأنبار بعد تسلم أسماء قتلة الجنود الخمسة قرب ساحة الاعتصام أمس السبت.

وكان الجنود العراقيين قتلوا أمس على يد مسلحين مجهولين قرب ساحة الاعتصام فى مدينة الرمادى بالأنبار، واستنكرت مختلف الأوساط النيابية والسياسية والعشائرية الحادث، فيما أمهلت قيادة عمليات محافظة الأنبار معتصمى الرمادى 24 ساعة تنتهى عصر اليوم، لتسليم الجناة، قبل أن يتم تمديدها لمدة 24 ساعة أخرى.

وتشهد عدة محافظات عراقية ذات أغلبية سنية اضطرابات أمنية منذ اقتحام قوات من الجيش ساحة اعتصام قضاء الحويجة جنوب غربى كركوك فجر الثلاثاء الماضى؛ بدعوى وجود إرهابيين داخل الساحة.

ووفقا لدائرة صحة كركوك، قتل 50 من المعتصمين، وأصيب 110 آخرين بجروح فى اقتحام ساحة اعتصام الحويجة.

وفجر هذا الاقتحام اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن فى عدة محافظات عراقية؛ مما أسقط إجمالا أكثر من 200 قتيل، وعشرات المصابين فى الأيام الخمسة الماضية.

وتعد الاضطرابات الحالية الأكبر من نوعها التى تواجهها القوات العراقية بعد تسلمها الملف الأمنى من الجيش الأمريكى فى 2010.