أعلن نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكى المكلف بمكافحة الإرهاب والاستعلامات المالية ديفيد كوهين، أن بلاده والجزائر تتقاسمان نفس المقاربة فى مجال مكافحة تمويل الإرهاب المتمثلة فى رفض دفع الفدية للجماعات الإرهابية مقابل تحرير الرهائن.

وقال كوهين فى تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن "الحكومة الجزائرية والولايات المتحدة لهما نفس المقاربة وهى عدم دفع الفدية للمختطفين".

وأوضح كوهين أن "هذا الموقف يتلاءم مع السياسة الأميركية وهو الشىء الذى ندعمه"، مشددا على أن "الحكومة الأمريكية تمنع منعا باتا دفع الفدية لمنظمة إرهابية أو القيام بأى تنازل لها".

وكانت الجزائر قد طالبت مجددا بتجريم دفع الفدية للجماعات المسلحة فى مالى ومنطقة الساحل مقابل تحرير رهائن أجنبية.

وقال مراد مدلسى، وزير خارجية الجزائر فى كلمة له أمام الدورة الـ22 لمجلس حقوق الإنسان الدولى بجنيف يوم 27 فبراير الماضى، إن دفع دول غربية فدية للجماعات المسلحة فى مالى ومنطقة الساحل غرب أفريقيا مقابل تحرير رهائن أجنبية يعد أهم مصدر لتمويل هذه المجموعات.

وجدد مدلسى نداء الجزائر لتجريم دفع الفدية التى تعتبرها موردا ماليا يغذى النشاطات الإجرامية للجماعات الإرهابية يذكر أن الجزائر كانت قد أدانت فى أوائل فبراير الماضى ما تردد عن قيام فرنسا بدفع فدية لجماعات مسلحة فى غرب أفريقيا مقابل إطلاق سراح رهائن فرنسيين.