رغم فرحة المصريين بأعياد الربيع واحتفالهم بها كل عام، إلا أن الربيع هذا العام يأتى وحال المصريين فى ضيق بسبب الاضطرابات الأمنية والاقتصادية والسياسية المتلاحقة بشكل يجعل من هذه الاحتفالات أمرا صعب التحقق.

يقول الملحن الكبير حسن إش إش، إن أعياد الربيع هذا العام تختلف كليا عن احتفالات الأعوام السابقة، وذلك بسب الأحداث الأخيرة التى تشهدها البلاد وما ترتب عليها من نتائج وتداعيات أثرت بالفعل على الجميع سواء من الأقباط والمسلمين.

وأضاف أن الاحتفالات هذا العام ستكون مختلفة ومحدودة بشكل كبير عما سبق، وذلك لأن الجميع متخوف وقلق من الأوضاع الحالية، ولا يعتقد أن يكون هناك حفلات لنجوم كبار، لأن إقبال الجمهور على مثل هذه الحفلات فى هذا التوقيت سيكون ضعيفا.

وتوقع أن يتم تنظيم حفلات لبعض المطربين الصاعدين من الشباب، لأن الكثير من الجماهير ستكتفى بالاحتفال فى المنزل مع العائلة فى أجواء غير احتفالية.

وترى الفنانة الشابة ميار الغيطى أن الوضع الحالى للبلد لا يساعد أحدا على الاحتفال، وتساءلت "كيف يحتفل مصرى فى ظل هذه الفتن والأحوال المعيشية المتردية، وكيف نحتفل ونحن نتقاتل والشعب المصرى غير راض وغاضب مما يحدث".

ويرى محمود عيسى مدير فرقة التنورة أن الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد سوف تؤثر بالفعل على شكل الاحتفالات بأعياد الربيع وعلى ارتياد المصريين الأندية والحدائق العامة وأماكن الاحتفالات.

ورغم ذلك أكد عيسى أن فرقة التنورة ستكون متواجدة وستقدم عروضها باستمرار، لأن الفن رسالة يجب تقديمها فى كل الظروف، مشيرا إلى أن الفرقة تواصل عروضها فى الثامنة مساء السبت والاثنين والأربعاء من كل أسبوع بمركز إبداع وكالة الغورى.

وأضاف أن فرقة التنورة تقدم عروضها بمصاحبة الآلات الموسيقية الشعبية "الربابة والسلامية والمزمار والصاجات والطبلة "كما يقوم بالغناء بمصاحبة الرقص منشد شعبى يعتمد التلقائية والإنشاد الدينى وتعتمد على راقص التنورة "اللفيف" والراقصين "الحناتية" الذين يرقصون بآلة الإيقاع المزهر.