في خطوة لم تحظ بقبول المعارضة‏,‏ أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما تشريعيا بمنح عفو عام عن الجرائم التي ارتكبت قبل يوم أمس‏,‏ بمناسبة عيد الجلاء‏.‏

ووفقا لنص المرسوم الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية( سانا) فإنه سيتم تخفيض عقوبات الإعدام إلي السجن المؤبد, والسجن المؤبد إلي سجن مؤقت20 عاما. كما ينص المرسوم علي العفو عن ربع العقوبة لمن انضم من السوريين إلي منظمة إرهابية, وينص أيضا علي أنه يستفيد من العفو من يبادر إلي تسليم السلاح للسلطات المختصة خلال30 يوما من تاريخ صدور هذا المرسوم.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له انه لا يري ذلك كافيا لانه لم يشمل السجناء السياسيين.

واضاف انه متأكد من وجود عشرات الآلاف من المعتقلين ومنهم كثيرون مختفون.

وقال ان أشد ما يقلقه هو توقف الحكومة عن الحديث عن السجناء السياسيين والافراج عن الكثيرين المحتجزين بالفعل في السجون السورية.

ومن المقرر أن تبث قناة الاخبارية السورية لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد مساء اليوم.

في هذه الأثناء, شهدت موسكو اجتماعا ضم مسئولين بوزارة الخارجية الروسية وممثلين عن النظام السوري علي رأسهم قدري جميل نائب رئيس الحكومة للشئون الاقتصادية وعلي حيدر وزير الدولة لشئون المصالحة الوطنية.

وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية علي خلاف الحقيقة أن الوفد يمثل المعارضة السورية الداخلية,وقالت انه أطلع المسئولين الروس علي اقتراحات بشأن تسوية الأزمة السورية, وأضافت أن هدف المعارضة الداخلية هو بدء التفاوض لإخراج سوريا من أزمتها.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعلن أنه يرصد محاولات لتقويض فرص الحل السلمي للأزمة في سوريا وشدد علي ضرورة إيجاد الحل للأزمة السورية عبر المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.

وقد دعا الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية الحكومة اللبنانية الي منع حزب الله حليف دمشق من تنفيذ عمليات داخل سوريا, مطالبا مقاتلي المعارضة السورية بـــضبط النفس وعدم استهداف مناطق لبنانية.

ويأتي هذا الموقف بعد قصف مقاتلين معارضين في منطقة القصير وسط سوريا, معاقل للحزب الشيعي في منطقة الهرمل في شرق لبنان, مما ادي الي مقتل شخصين يوم الاحد.

وقال مقاتلون معارضون ان الخطوة اتت ردا علي قتال الحزب الي جانب النظام السوري.

في المقابل, ذكرت تقارير إخبارية ان حزب الله يرسل مقاتلين الي سوريا لدعم القوات النظامية, لا سيما في القصير بمحافظة حمص الواقعة مقابل الهرمل. واتهم الائتلاف الحزب بقصف قري سورية والسيطرة علي بعضها, الأمر الذي قد يدفع بعض كتائب الجيش الحر إلي الرد علي ذلك العدوان المتكرر.

وميدانيا, لقي26 شخصا مصرعهم بنيران قوات النظام السوري معظمهم في الرقة والعاصمة دمشق وريفها ودرعا, بينما جددت القوات السورية قصفها لمدينة المعضمية بريف دمشق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بلدتي العبادة وحتيتة الحرش وأطراف مدينة يبرود بريف دمشق تعرضت للقصف أيضا.

كما وقعت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بالقرب من فرع المخابرات الجوية علي طريق درعا- دمشق القديم.

وفي أنقرة, ذكرت صحيفة توداي زمان التركية أن الشرطة اعتقلت10 أشخاص يشتبه بأنهم ينظمون ويرسلون مقاتلين إلي سوريا.

وقالت الصحيفة أن شرطة مدينة كونيا داهمت منازل أعضاء المجموعة صباح أمس بعد حوالي ستة أشهر من الاستعدادات.

وعلي صعيد متصل, داهمت الشرطة البلجيكية46 منزلا في مدينة أنتويرب واعتقلت رجلا واحدا علي الأقل في تحقيق بشأن جماعة إسلامية يشتبه في تجنيدها مقاتلين للصراع في سوريا.

وقال الادعاء إن فؤاد بلقاسم زعيم حركة الشريعة لبلجيكا اعتقل إلا أنه لم يوضح ما إذا كان آخرون اعتقلوا أيضا. وقال متحدث باسم الادعاء الاتحادي البلجيكي لدينا مؤشرات علي أن الشريعة لبلجكيا ترسل أفرادا إلي سوريا للانضمام إلي جماعات إرهابية هناك.