تنظم
سينما مركز الإبداع الفنى التابع لصندوق التنمية الثقافية بدار الأوبرا المصرية
عرضين متتاليين للفيلم الروائى الطويل "باب شرقى" إخراج أحمد عاطف،
الساعة الخامسة مساء اليوم الأربعاء ويعقبه عرض آخر فى تمام السابعة مساءً.
ويعد
فيلم ( باب شرقى ) أول فيلم روائى طويل عن الثورة السورية ويتناول الفيلم حياة
الناشطين السوريين الذين لجأوا إلى القاهرة، ومعاناتهم مع التهجير القسرى، إضافة
إلى تصوير معاناة العائلات السورية خلال رحلة هروبها من الموت.
وينتمى
هذا الفيلم إلى نوع السينما المستقلة فى مصر، التى تعتمد على مصادر تمويل خاصة
وذاتية دون الاعتماد على جهات تمويل معينة. وقد شارك السوريون بالفيلم بأجور رمزية
أو بدون أجر تماماً . ويعد أغلب الممثلين بالفيلم - باستثناء الفنانة لويز عبد
الكريم - من غير المحترفين اللذين يمثلون لأول مرة بحياتهم. وأغلبهم من الناشطين
السوريين اللذين يعيشون بالقاهرة يناضلون من أجل نصرة الثورة السورية. ومن ضمنهم
الكاتب فرحان مطر والناشطين حسام ملص وسلمى الجزايرلى والطفلة ناتالى مطر، وقد
ساعد الفيلم بمساعدات لوجستية مركز راية للإعلام السورى بالقاهرة بإشراف سلام
الشواف.
ويضم
الفيلم مجموعة من أميز المواهب فى السينما المصرية مثل مؤلف الموسيقى د خالد داغر (
من أعماله مسلسلات الحارة .دوران شبرا . البلطجى) ومكساج الصوت للمهندس على السعيد
مصمم شريط الصوت لأكثر من 50 فيلما مصريا وكعادته
فى اعطاء الفرصة للمواهب الجديدة فى أعماله، يعد فيلم باب شرقى هو العمل الروائى
الأول لمدير التصوير حسام حبيب والمونتير محمد الشامى ومهندس تسجيل الصوت عمر عماد.
يذكر
أن العرض العالمى الأول للفيلم كان بمهرجان فسباكو بنهاية شهر فبراير الماضى وهو
أكبر مهرجانات السينما بافريقيا وأقدمها. ومن المنتظر عرض الفيلم أيضا فى أكثر من 20 مهرجان سينمائى دولى خلال عام 2013 وكذلك بسوق مهرجان كان
السينمائى الدولى القادم.
وأوضح
المخرج أن فكرة الفيلم نتجت عن مقابلته ممثلى المسرح السوريين المعروفين أحمد
ومحمد ملص، اللذين لجأ إلى مصر بعد لبنان إثر تعرضهما للسجن والتعذيب فى سوريا إثر
اندلاع الاحتجاجات فيها، وقد شارك الأخوان التوءمان فى وضع سيناريو باب شرقى مع
أحمد عاطف.